“غُرفَةٌ خالية الأثاثْمُوصَدة الأبوابِ والنوافِذِعتمةٌ وصوتُ أنفاسٍ تتصاعد وتهبط ببطءتحاوِلَ الصعودَ مجدداً , فتُقطعُ في المُنتَصَفْ !تماماً بِمركز الخوف والأنينْ .للِصمتِ صوتٌ يُراكِم الحُزنْ والمخاوِفْ ..للوحدةِ المُمتزِجةِ بالأوهامِ وأصداءَ العتمةِ معنىً كما الموتْ غرقاً ببركةٍ حمراءَ .صَرخاتٌ تتعالَى دونَ صوتْ ..حنجرةٌ مشلولة يتردد صدى إرتعاشاتها في الأعماقْوأنا بين قوسين أو أدنىأتأرجحُ ما بينَ يَقظةِ لاتكونْوبينَ كابوسٍ قد يُطِيل إمتداد الليلحتى وإن استيقظتُ على سريرٍبمنزلِيبغرفتِي الدافئةوبين أحضان من أهوى ..ومثلما تمتدُ ليالِي الرُعبقد يمتد الخيال إلى أبعدِ منافي الخوفْوإن طوعناهُ صحيحاً قد يمتَدُ إلى أجمَلِ مواطِن الدهشةِ والجمال.”
“أشيَاءٌ تُغادٍرها وأخرَى تُغادِركْ .. وما بينَ مغادرتَها أو مُغادرتَك تنكسِر أشياءٌ نسيانُ جرحِها أستحالة كما ترميمها مُحالْ .. وينمو الحنيــن دون أملٍ في العودة .”
“تتعاقَبُ على طبيعتِها فصولُ السنة , ربيعٌ , صيف ,خريف و شتاء ! لكن وحدهُ شتاءُ غربتِكَ قابِعٌ في داخِلي وإن حدثَ وأن تعاقَب فيكونُ ذلكَ بِفصولٍ يَشتَقُها من باطِنِهِ هيّ البردُ والشوقُ والحنين هباءً دونَ لِقاءَ !”
“حريــتي صوتٌ يجلجِّلُ في زوايا الصمتِ يمنحهُ الصَدَّى”
“هذهِ الأرضٌ المُخضَبةٌ بِغدرِ السِنِين مُطِلةٌ دوماً على شوارِع الغِياب تَسترِقُ النظر إلى شيءٍ ما وغيمةٌ بعيدة تختَرِقُ جُمجُمةَ الأمل أملٌ تقْشَعَهُ شظايا سراب بقايا قلوب رمادٌ وعيونٌ يَكسوها صَمتٌ تُكفِنهُ الظنون شظايا سراب , بقايا قلوب أبحثُ بين السطورِ عن حروفٍ تقطعتْ بِها الأسبابْ فَمُنذُ وِلادتِها كانتْ دونَ نِقاطٍ ودونَ الدُونْ وذاكِرةٌ صَدِئَة ترتَطِمُ بِعقلِ القلبِ السادِيّ التفكير وزوبَعةٍ من يأسٍ يلبِسُ ثوبَ العُشب الأخضر يَكسُوهُ مطراً وجَفافْ ويغوصُ بِداخلَ صحراءٍ أعمَق من حدِ المجهول مابالِكِ أيتُها الكلِمات جاثِمةٌ يَهجُركِ الكون كَحِمارٍ أجرب مابالكِ لاتنطلقينَ إلى أمكنةٍ فيها الحُرية كَشُعاعِ الشَمسِ على أشرِعةِ مراكِبَ ورقية وكحلوى قُطنٍ وردية ويحي من زمنٍ نُسافِرُ فيه من المجهولِ إلى المجهول زمنٌ يأسِرُ قلمِي يكبِتُ ألمي يَخرِق عينايّ المُنهكتينِ بِضوءٍ من ومضاتِ الكلِماتِ المأسورة .”
“محطاتُ الحياةِ باقيَة لكننا نمضي دونَ عِلمنا الى اللا مكان ندورُ في حلقاتٍ مُفرغةٍ من الحقيقة لاندري من أكثرنا حِنكةً وحِكمةً ودهاء ليعرِف الى أينَ تمضِي بِنا الحياة”
“كَيفَ أعرِبكَ فاعِلاً وأنتَ الفِعلَ المَبني للمجهُولِ دوماًوأنا في دَربِي وَمحاولاتِي لِأحيلكَ إلى فعلٍ مبني عليَّ وحدِيصِرتٌ مفعولٌ بِهِ منصُوب على حافةِ القَدروعلامَةُ النصبِ أنتَ وماتَفعلَهُ بي من عذاباتٍ وإشتياقْوأنتَ رُفِعتَ بالضَمَّة ...الضمَّةُ التي تَرُد الروحَ إلى مفعولٍ به منصُوبْ !كَيفَ لكَ أن تَكونَ لُغَة الضَادولُغَةَ العِشقِ ولُغَتِيكَيفَ أُعرِبُكَ المُبتدأوأنتَ مُنتَهَىَ العِشقْ .”