“بدا الأمر وكأن حفنة الحالمين قد أفشوا –مثلاً- أسرار زيوس فأصابتهم لعنته الأبدية وجعل كلاً منهم سيزيف.. يصعدون التل حاملين على ظهورهم صخرة الأمل التي تتهاوى عند وصولهم لقمته فيعودون من جديد”
“عند انتهاء الحكاية نبدأ من جديد بالتفكير بالبداية و التفاصيل الجميلة التي ستغدو بعد الفراق حملا ثقيلا على الذاكرة !”
“قال لي مهدداً : " إما الاستسلام ، وإما الهزيمة "وكأن كلاً من الكلمتين تحمل معنىً مختلفاً !”
“من فرط التعب قد نرتمي في أحضان من لا نثق بمقدرتهم على الوقوف . وبدلاً من أن نسقط نحافظ على توازننا من جديد لنجد أنفسنا أننا نحمل أثقالاً مضاعفة , تمامًا حينما تحتاج إلى صديقٍ تبثهُ همُك ويفاجئك بالشكوى, نفعل ذلك عند اكتشافنا أننا لسنا وحدنا من يشعر بالتعب”
“حين تُسأل من أنت, يمكنك أن تقدم وثائقك, هويتك التي توجد فيها كل المعطيات الأساسية, وإذا ماسُئل شعب من يكون, فالشعب يشير إلى العالم, الكاتب, الفنان, المؤلف الموسيقي, رجل السياسة, القائد الذي أنجبه ويعد كلاً منهم وثيقة تدل عليه”
“كما يلاحظ في خطاب تجديد القراءة أن من معاييره المضمرة "معيار المغايرة" بمعنى "مخالفة السائد", وهذا يذكرني بأحد أوجه الترجيح عند بعض من كتب في أصول الفقه الشيعي والتي هي "مخالفة الجمهور"!فترى كثيراً من غلاة المدنية يقولون لك: مالإضافة التي قدمتها بهذه الرؤية الدينية؟ وكأن المعيار في صحة الرؤية الدينية أن تغاير الموجود؟! أو يقولون لك أين استقلاليتك؟ وكأن معيار الصواب في المفاهيم الشرعية هو أن تخالف من حولك! والحقيقة أن هذا الأمر "دين" إنما يبحث الانسان فيه عن الحق والهدى وماكان عليه الأمر الأول, وليس غرضاً للمباهاة والمغايرة والاستقلالية الشخصية.”