“حينَ لامَسَتْ قدمايأرضَ واقعِهاعلى السجَّادةِ المجاورةِلسريريخطوْتُ خارجَ اللوحةِالتي رسمتُها لعمريومنذُ ذلكَ الصباحوأنا أدورُ حولَ نفسيكنقطةِ ضوءٍ.على جدارٍ شفيف”
“سأغادرُ الأشياءَ وأشباحَها إلى حيث لا ظلال..سعادتي في أن أقيمَ خارجَ المكان”
“كنتُ أهربُ بدموعي نحوَ زُجاجِ النوافذعلَّني خارجَ اللحظةِ أراكَفي انعكاسٍ يضيءُ وجهَنا الآخر”
“ذلكَ البحر الممتدمن جرحِكَ البعيدإلى دمعِ عيونيتراهُ يبكيفي الليلِ.مثلنا؟”
“كانَ عليَّ أن أتخبَّطَ في جدرانٍ عاليةٍ وأوثانكي أكسرَ ذلكَ القَيْدَكانَ على الحصونِ أن تموتَ صغيرةًفي براعمِهاوعلى بيوتِنا والتوابيتأن تكونَ خفيفةَ الظِلِّ أليفةًبدفءِ عُلَبِ الكبريتِ”
“ لأنَّ الصباح فقدَ لهفتهُلأنني تجاوزتُ رغبتيوأفرغتُ الكلامَ من كراكيبه الكثيرةلأنني بلا أصدقاءقلبي وردةُ ظِلٍّجسدي شجرةُ غيابلأنَّ الحبر ليسَ دماًلأنَّ صوري لا تُشبهنيوالقمرَ المعلّق في الخزانة لا يصلحُ قميصاً لروحيلأنني أحببتُ بصدقٍ لا قيمةَ لهُ على الإطلاقوفقط حينَ انكسرتُأدركتُ حجمَ المأساةِلأنّ هذه المدينة تُذكّرُنيبصوت امرأةٍ أعجزُ عن نسيان انكسارهالأنّ الله واحد والموتُ لا يُحصىولأننا لم نعد نتبادل الرسائليُحدِثُ المطرُفي الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرىهذا الدويّ الهائل ”
“كما يضيعُ عُمْرٌ، حُلُمٌ، حُبٌّوطنٌ من بين الأصابعمثلما يسقطُ خاتمٌ في نهرٍمثلما ينكسِرُ فنجانٌأو إنسان.”