“أنا لا أكتب لكي أعلو أحدا و لكنني أكتب لأنني أعيش بقلب بسيط متواضع لايستحي أن يلبس أرذل أسماله البالية ليقف بها بين يدي الناس”
“أنا لا أكتب ليقرأ الناس، أنا أكتب لأفاجأ نفسي كل يوم”
“ أكتبُ هذه الوحشة..لأنني حزينٌ بالضرورة،و أكتب،لأنني يتيمٌ ومُنهكٌ جداً،و أكتب،لأنني موقدٌ ضاجٌ بيقينٍ هائجٍ وسرمدي، والأيام غابة..أكتب لأنني جئت كي أكتب، هذا هو مصيري، وأنا متواطئٌ معه..الكلماتُ أمي التي تتعهد أظافري في يقظتي، ولحافي في نومي..أكتب،لأنني ضال ومرتاع، وما عدت أصدقّ الجهاتأكتب.. وما معي من عدّة سوى أن قلبي مغلوب، لكنه عنيد ومكابر، ونفسي مخدوشة لكنها تتعالى..طقوسي كلها تمرينٌ على المشي بلا عينين، كمجهولين عبروا طريقاً واحداً في الليلِ ألف مرّة، حتى ماعاد البصر يعني لهم شيئاً!أكتب..لأنني ابنٌ شارد،وأخٌ منزوي،وأبٌ ضعيف،وصديقٌ مُختفٍ وهجور... ”
“ماذا عني و أنا أعلم أني لا اكذب و لا أنافق لكنني أركض و كأنني في صراع مع عمري الذي أشعر أنه يسرق من بين يدي..؟؟!!”
“أنا في السرداب ، على سبيل التغيير ، لا أستطيع النوم ، لابدّ أن أكتب ! الشيء الوحيد الذي يبدو ذا معنى في وقتٍ كهذا ، أن أكتب ! أشعر بي أسيل خارجي في كل حرف، إنها طريقتي في الانتحار لأنني .. لم أتصالح في يوم مع واقعٍ .. ما فتئ يخالف الافتراضات الساذجة لذهنيّتي ، الكتابة حلٌ معقول ، إنها تجعلني أتواجد بشكل حقيقي، و أشعر بي أمتدّ خارجي إلى المقدّس، ذلك الذي لا أستطيع لمسه و لا التعمّد فيه و لكنني – و ليتبجل الرب ! – أراه ، أشعر بي أنسلخُ عني، أستحيل ريحاً، أتجرّد من أهدابي وشفتيّ و أنفي، أشعر بي أنا، أملكُ العالم كله بين قبضتي، أحاصره في تلك المسافة الضئيلة من الفراغ ما بين الطرف المدبب للقلم البنفسجي، والورق الموحش في بياضه”
“لماذا أكتب؟وفي أي ذاكرة تحرض قلمي على البوح؟هل أكتب لأنني أستعجل موتي؟أم لأبحث في ماضيً عن شيخوختي؟لماذا أكتب؟أنا لست أحلم؟أنا أريد أن أكون حرة كعطر زنبق..وأريد ألا أشعر بالخوف!أريد أن أرمم الوحدة التي تطاردني، وألا أبحث عن الطمأنينة في النوافذ المغلقة !!”