“وإنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات بسبب عجز أو كسل ، أو ركون إلى وسوسة الشيطان ، وركوب الهوى ، وتسويل النفس الأمارة بالسوء ، فهنا تحتاج الهمة إلى إيقاظ وتنبيه وتذكير برضا من تطلب؟ وفي أي نعيم ترغب؟ ومن أي عقاب ترهب؟”
“اغلق بعض الأبواب في حياتك... ليس بسبب الاعتزاز أو الغطرسة والكبرياء، ولكن لأنها لم تعد تقود إلى أي مكان”
“لدى أولائك المحرومين من الإيمان فائض من الذاتية يقودهم إما إلى جنون العظمة أو إحتقار الذات, الكثير من حب النفس أو الكثير من كراهية النفس, وفي كلا الحالتين تستنفد نفسك سابقاً الزمن, الذاتية تجعل منك إما الله أو الشيطان.”
“ترتفع التلبيات، تتحول القشعريرة إلى رجفة، لِمَ الرجفة؟! ربما لهول الاصطدام مع النفس، مسالمون على الدوام مع أنفسنا، تطلب فنجيب، تملي فنسرع إليها ملّبين، نصطدم مع العالم أجمع سوى هذه النفس الأمارة بالسوء، نوليها عناية خاصة، نعطيها كل ما تتمنى، فتنحرف بها الأهواء يميناً وشمالاً، في هذه الرحلة يكون الاصطدام مع النفس عنيفاً، كل ما ترغب إليه محظور، ممنوع،”
“-الحق اني كفرت بالقادرية عندما رأيت الشيخ الأكبر الذي عاهدنا على صراط الحرية ووعدنا بأن يعيدنا إلى منابع الدين ينقلب إلى سلطان دنيوي مثل سلاطين بني عثمان.فهل الفساد،ياربي،في الناس أو في المنصب؟-في كليهما.في النفس وفي المكان. وخلافي مع الشيخ الأكبر ليس في تعاليمه ولكن في نفسه الأمارة بالسوء. إعلم،ياشيخ آده،أن المصلح والحاكم لا يجتمعان في قلب واحد.لأن كفة الحكم أرجح وأقوى.أمام المصلح الحقيقي طريق واحد:المغارة.الصحراء.العزلة.فإذا انقاد للوسواس مرة، وخرج من صحرائه،إلى الناس،فإنه يضيع،لأن الشيطان سيستولي على المبادرة ويتولى الأمر.”
“عدم الدقة في المفاهيم ، كثيرا ما يقودنا إلى رفض لا أساس له ، أو قبول لا إمعان فيه . ومن ثم نجد أنفسنا واقعين إما في دائرة التعسف ، أو في حبائل الدجل . وحتى ننجو من هذا وذاك ، ونقف في الموضع الأفضل ، لا بأس علينا من بعض المراجعة.”