“لو كانت السعادة متعلقة بشأن أو شأنين من شؤون الحياة لتيسرت لجميع الناس دهراً بعد دهر ولكنها , كالشقاء, تتألف من جميع عناصر الحياة, ووقع كل من تلك العناصر يختلف باختلاف الأمزجة لذلك تجد البحث عنها متواصلاً والتساؤل عنها متجدداً في كل قلب ينبض ويتألم.”
“في كل صدر قلب، وفي كل قلب همه الفريد وهو في رحلة الحياة يرى ويسمع ويتألم أو يرضى ..”
“كل هجرة من الحياة حتى لو كانت في سبيلها ، هي لجوء للموت حتى لو اتخذ مظهر الهروب منه”
“ومشكلة هذه الحياة أنك لا تستطيع أن تجد فيها شيئاً ينفع من غير ضرر أو يضر من غير نفع في كل حين”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“يفتش عنها الناس ويبحث عنها الفلاسفة، ويهيم بها الأدباء، وهي تحت أيديهم، كالذي يفتش عن نظاراته في كل مكان، ويسأل عنها في الدار كل إنسان، والنظارات على عينيه!! إنها السعادة بالرضا والإيمان”