“الكائنات كالهواء تتبدد، كالماء، كالبرد. / ملتبسة هي، تُلاشيها أدنى لمسة من الزمن، / كما لو تفتتت غباراً من قبل أن تموت / ولكننا، أنتِ وأنا مثل صخرة سنسقط في القبر: / شكراً لحبنا الذي لن يضيع هباءً أبداً، / فالأرض به ستواصل الحياة”
“فلنحبّ الحب، الذي استنفد ثمرتَه، وتداعي / بصورته وسلطته في التراب: / أنتِ وأنا الضياء الذي يبقى، / وشوكته المرهفة النهائية”
“أنتِ هنا. آه أنتِ لا تهربين.ستجيبينني حتّى الصرخة الأخيرة.التصقي بي كما لو كنتِ خائفة.ظلٌّ غريب، طاف، ذات مرّة، في عينيكِ.”
“أراني منسيّاً مثل هذه المراسي القديمة.وأكثر حزناً هي الأرصفة عندما يحلّ المساء.تتعب حياتي الجائعة من غير جدوى.أُحِبُّ ما ليس عندي. كم أنتِ بعيدة.سَأَمي يصارع الشفق الذي يأتي بطيئاً.لكنَّ الليل يصل ويبدأ يغنّي لي.والقمر يطوف بإطلالة الحلم.”
“ميتٌ هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهمّ به، ميتٌ من يخشى أن يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه.ميت ٌ من يجتنب الشغف ولا يجازف باليقين في سبيل اللايقين من أجل أن يطارد أحد أحلامه”
“في الليلة نفسها التي تبيَضُّ فيها الأشجار نفسها،نحن، اللذَيْن كنّا آنذاك، لم نعد كما كُنّا.لم أعُدْ أُحبها، صحيحٌ، لكنْ كمْ أحببتها.كان صوتي يبحث عن الريح كي يلامس سمعَها.ستكون لآخَر. لآخَر. مثلما كانت من قبْل لقبلاتي.صوتها، جسدها المضيء. عيناها اللا نهائيتان.لم أعُد أُحبها، صحيح، لكنْ ربّما أحبها.كم هو قصيرٌ الحب، وكم هو طويلٌ النسيان. لأنّي في ليالٍ مثل هذه أخذتها بين ذراعيّ،روحي ليست راضيةً بأنّي أضعتُها. ولو أن هذا هو الألم الأخير الذي تُلحقه بي،وهذه هي آخر الأشعار التي أكتبها لها.”
“مثل البحر، مثل الزمن. فيكِ غَرِقَ كل شيء!”