“الرجال معادن: بعضهم يذوب في درجة حرارة لا تتجاوز العشرين، والبعض الآخر يصمد إلى درجة الخمسين، ولكن قلة منهم لا يذوبون حتى في الفرن الذري، وحين يذوبون يتحول فحمهم إلى ماس.”
“المتعبون في الساحة، وجوههم ترقُّ يومًا بعد يوم، وشَعرهم يلين في هواء الليل و الأضواء الخفيفة، وحين ينظرون إلى بعضهم ترقُّ عيونهم أيضًا إلى درجة أنهم يظنون أنفسهم زجاجًا ...وينكسرون”
“وأضع الترمومتر في فمي وأجده قد زحف إلى الأربعين .. وبدأت أحلم وأفكر في درجة حرارة عالية .. وتخيلت أناسًا لا أدري ما الذي جمعهم في هذه اللحظات العصيبة .. أرى وجهًا باسمًا .. وأرى عينين زرقاوين وأسمع صوتًا ناعمًا، وأعود برأسي إلى الوراء لأقول لها: وداعًا ..ثم أعتدل في جلستي وأقول: لا وداع .. بل سأقاوم!”
“فى بلادنا كل «صول» يطلع معاش أو أستاذ خالى شغل يتحول داخل «أنبوبة» التليفزيون فى درجة حرارة معينة ومع التقليب المستمر إلى «محلل»!ا”
“لا أفهم لماذا يمشون في جنازة جسد يتنفس.. يبكيه بعضهم.. والبعض الآخر ينوح..أما البقية فهم يتنازعون تقسيم التركة”
“ثواب الله خير من هذه الزينة , وما عند الله خير مما عند قارون . والشعور على هذا النحو درجة رفيعة لا يلقاها إلى الصابرون . . الصابرون على معايير الناس ومقاييسهم . الصابرون على فتنة الحياة وإغرائها . الصابرون على الحرمان مما يتشهاه الكثيرون . وعندما يعلم الله منهم الصبر كذلك يرفعهم إلى تلك الدرجة . درجة الاستعلاء على كل ما في الأرض , والتطلع إلى ثواب الله في رضى وثقة واطمئنان”