“أنا الآن علي فراش المرض، ولو أنّ اللّه مَنّ عليّ بالعافية، فإنّ أوّل ما سأفعله هو زيارة (تشارلز كيندي) لتهنئته بالشفاء أوّلاً، ولإغرائه، ثانيا، باستثمار علاقاته مع العرب، لطلب الجنسية العربية، ومواصلة جهده السياسي من هناك، حيث المرض عنوان الصحة وحيث الموت إكسير الحياة بالنسبة للقيادات التاريخية!.”
“لو جري الأمر لدينا علي المنوال نفسه - وهو لن يجري ولو انتقل القطب الشمالي الي خط الاستواء - لأصبحنا ذات يوم فوجدنا أنّ جغرافيتنا كلّها قد أقفرت تماماً من جميع القيادات التاريخية، وهي عندنا كلّها تاريخية والحمدلله، فأغلب قادتنا الشبان - سواء في الحكم أو المعارضة - قد مضي علي وقوفهم ممسكين بالتاريخ خشية سقوطه، أكثر من ثلاثين عاماً، بل إنّ مدّة صلاحية بعضهم قد انتهت منذ زمن بعيد حتي دخل التقويم النُّوحي (نسبة إلي سيّدنا نوح) بحيث لم تعد حتي الجن قادرة علي أن تستدل علي غيابه، برغم أنّ دابة الأرض ماتت من التخمة، منذ زمان، وهي تأكل منسأته وتأكله معها!.التهمة”
“صار معيار الصحة والحياة لدي هو كمُّ ما أحققه بهذا القدر من الصحة حتى مع المرض.”
“نجني من بلدة لا صوت يغشاهاسوي صوت السكوت!أهلها موتي يخافون المناياوالقبور انتشرت فيها علي شكل بيوتمات حتي الموت والحاكم فيها لايموت!”
“ونستند في ذلك، أوّل ما نستند، إلي قاعدة (القاعدة) التي تفخّخ كلّ شيء، منذ زمن طويل، لقتل الناس بلا تمييز: من توراعورا إلي الفلّوجة والعوجة إلي نيويورك إلي مدريد إلي بالي إلي الرياض إلي الدار البيضاء إلي ما شاء الرعب من بقاع الأرض.. لكنّها ما أن تصل إلي بوابة فلسطين.. حتّي تدوس كوابحها بكلّ قوّة، فتزعق عجلات قطارها بشرر التوقّف العنيف، شاكرة ربّها علي عدم تلوّث ثوبها الطاهر بدم الصهاينة الأرجاس!.القاعدة لدي القاعدة هي الجهاد في كلّ مكان ما عدا المكان الوحيد الذي يجب أن يجاهد فيه الإنسان من أجل قضيّة واضحة وعادلة وصارخة بأن أهلها هم أكثر حاجة من غيرهم.. لغيرة أهلهم!”
“بوابة المغادرينملكٌ كانَ على بابِ السماءيختمُ أوراقَ الوفودِ الزائرةطالباً من كلّ آتٍ نُبذة مُختصرةعن أراضيهِ . . وعمن أحضره• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآُنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليلغيرَ أنيقبلَ أن يطرفَ جَفنيجئتُ محمولاً هُنا فوقً شظايا الطائرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةمُنذُ ساعاتٍ رآبتُ البحرَلكنجئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةوأنا لم أركبِ الجوّأو البحرَولا أملُكُ سِعرَ التذكرةكنتُ في وسطِ نقاشٍ أخويٌ في بلاديغير أنيجئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرة!• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآنتُ من قبلِ دقيقةأتمشى في الحديقةأعجبتني وردةٌحاولتُ أن أقطفها . . . فاقتطفتنيوعلى باب السماواتِ رمتنيلم أكن أعلمُ أنّ الوردةَ الفيحاءُتغدو عبوةٌ متفجرة• أنا من تلكَ الكُرة. . . في انقلابٌ عسكري• أنا من تلكَ الكُرةاجتياحٌ أجنبي• أنا من . . .أعمالُ عُنفٍ في كرا تشي• أنا . . . . .حربٌ دائرةٌ• ثورةٌ شعبيةٌ في القاهرة• عُبوةٌ ناسفة• طلقةُ قنا ص• كمين• طعنة في الظهرِ• ثأرٌ• هزةٌ أرضيةً في أنقره• أنا . . .• من . . .• تلكَ ا ل . . .• . . . كرةالملاكُ اهتزّ مذهولاًوألقى دفتره :أأنا أجلسُ بالمقلوبِأم أنّي فقدتُ الذاكرة ؟أسألُ الله الرضا والمغفرةإن تكُن تلكَ هي ا لدُنيا. . . فأينَ الآخِرة ؟ !”
“ليس في الدنيا ما هو أجمل وأرقي من العدل والإنصاف والإخلاص لقضّية الإنسان. وليس في الدّنيا مَن هو أطول عمراً ممّن ينحاز إلي هذه المعاني، حتي لو مات مبكّراً من أجلها." اصدقاء رائعون ”