“وهكذا ترى جميع المجتمعات الشمولية فرصتها فى التلفزيون وتندفع لاستخدامه ، وهكذا أصبح التلفزيون تهديداً للحرية الإنسانية ، أكثر خطراً من البوليس والسجون ومعسكرات الاعتقال السياسي ، وأعتقد أن الأجيال القادمة - ما لم تكن قدرتها على التفكير قد دمرت تماماً - سوف تُصدم باستشهاد الجيل الحالي المستهدف بدون عائق لتأثير هذه القوة الضارية التى لا رابط لها. فإذا كانت الدساتير فى الماضي توضع للحد من سطوة الحكام ، فإن دستوراً جديداً سنحتاج إليه لكبح جماح هذا الخطر الجديد الذي يهدد بإقامة عبودية روحية من أسوأ الأنواع.”

علي عزت بيجوفيتش

Explore This Quote Further

Quote by علي عزت بيجوفيتش: “وهكذا ترى جميع المجتمعات الشمولية فرصتها فى التل… - Image 1

Similar quotes

“إذا وجدنا في اكتشاف أثري حجرين موضوعين في نظام معين أو قطعا لغرض ما، فإننا جميعا نستنتج أن هذا من عمل إنسان في العهد القديم، فإذا وجدنا بالقرب من الحجر جمجمة بشرية أكثر كمالا و أكثر تعقيدا من الحجر بدرجة لا تقارن، فإن بعضا منا لن يفكر في أنها من صنع كائن واع، بل ينظرون إلى هذه الجمجمة الكاملة أو هذا الهيكل الكامل كأنهما قد نشآ بذاتهما أو بالصدفة، هكذا بدون تدخل عقل أو وعي. أليس في إنكار الناس لله هوى بيّن؟”


“وهكذا وجدنا أمامنا نوعاً من الاستقلال يعتنق فلسفة أجنبية وطريقة أجنبية في الحياة، استقلال يستند إلى المساعدات الأجنبية ورؤوس الأموال الأجنبية، والدعم الأجنبي بصفة عامة. فالذي اكتسبته هذه الدول -على وجه الحقيقة- إنما هو استقلال شكلي، ولكنها لم تحصل على حرية حقيقية؛ لأن كل حرية في صميمها حرية روحية، وأي استقلال لا يحقق هذا الشرط سرعان ما يُختزل إلى مجرد السّلام الوطني وعَلَمٍ جديد”


“توجد أوضاع في الحياة الإنسانية قد يوقظ فيها التفكير بالموت نوعًا من الرغبة، يخلص الروح من الشلل”


“إن قضية الخلق هي في الحقيقة قضية الحرية الإنسانية فإذا قبلنا فكرة أن الإنسان لا حريّة له، وأن جميع أفعاله محددة سابقًا ـ إما بقوى برانية أو جوانية ـ ففي هذه الحالة لا تكون الألوهية ضرورية لتفسير الكون وفهمه، ولكن إذا سلمنا بحريَّة الإنسان ومسؤوليته عن أفعاله، فإننا بذلك نعترف بوجود الله إمّا ضمنًا وإما صراحةً، فالله وحده القادر على أن يخلق مخلوقًا حرًا فالحرية لا يمكن أن توجد إلا بفعل الخلق، الحرية ليست نتيجةُ ولا إنتاجًا للتطور ... قد يتمكن الإنسان عاجلاً أو آجلاً ..في تشييد صورة مقلدة من نفسه، هذا الشيء/المسخ لن تكون له حريَّة، إنه سيكون قادرًا على أن يعمل فقط ما تمت برمجته عليه. وهنا تتجلى عظمة الخلق الإلهي الذي لايمكن تكراره أو مقارنته بأي شيءٍ حدث من قبل أو سيحدث من بعد في هذا الكون.”


“ فى الأدب حجم البطل ليس فى أهميته الاجتماعية و إنما بحجم القضية الأخلاقية التي يحملها هذا البطل. فالشخصية كبيرة إذا تصرفت فى الرواية خيرا أو شرا باستقلال عن دائرته الاجتماعية وعنوانه وموقعه. ولذلك؛ فإن الملك فى الرواية أو المسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة والخادم بطلا. لماذا لا تسير الأمور هكذا فى الحياة؟ السبب بأن الكاتب فى الأدب يعرفنا على روح البطل، وفى الحياة نتعرف على الناس, وخصوصا من الناحية الخارجية. أحد الناس يمكن أن يكون بجوارنا لسنوات ( في العمل أو الجوار ) ويمكننا أن نعتقد بأننا نعرفه, وفى الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له: ( الاسم ، المهنة ، الموقع الاجتماعي و المادي وما شابه ) ولكن ما هو هام فى الحقيقة وما يخبرنا عنه الأديب عن هذا الإنسان يبقى عادة غير معروف لنا ”


“إن الدين الذي يريد أن يستبدل التفكير الحر بأسرار صوفية، وأن يستبدل الحقيقة العلمية بعقائد جامدة، والفعالية الاجتماعية بطقوس، لا بد أن يصطدم بالعلم. والدين الصحيح ـ على عكس هذا ـ فهو متسق مع العلم. وكثير من العلماء الكبار يسود عندهم الاعتراف بنوع من الوحدانية. وفوق هذا يستطيع العلم أن يساعد الدين في محاربة المعتقدات الخرافية، فإذا انفصلا يرتكس الدين في التخلف ويتجه العلم نحو الإلحاد.”