“- كثير من الناس إذا حدثته عن مفهوم (الخسارة) في حياته أجابك علي الفور : خسارة مال أو منصب أو وظيفة أو صفقة تجارية أو زوجة أو ... ولكنهم يغفلون عن الخسارة الحقيقية والتي لا يمكن تعويضها , وهي خسارة الأعمار بمرور الزمان .. فتراهم يضيعون الأعمار والأوقات في الترهات والتفاهات والسخافات وهموم العيش والتقاتل علي الحطام الزائل .. فيا ليتهم انتبهوا أنهم خسروا الشيء الوحيد الذي ينفعهم في الآخرة : الإيمان والعمل الصالح (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)”

د.هاني درغام

Explore This Quote Further

Quote by د.هاني درغام: “- كثير من الناس إذا حدثته عن مفهوم (الخسارة) في … - Image 1

Similar quotes

“ينفق الكثير من الناس أعمارهم وجهدهم في تحصيل المال أو الشهرة والأضواء أو الجاه والسلطان وذلك بحثا عن المجد في الحياة الدنيا .. غافلين أو متغافلين عن أن المجد الحقيقي .. فيما يقدمة المرء من أعمال صالحة يبتغي بها وجه الله وتكون له طوق نجاة في الأخرة وذكرا حسنا في الدنيا (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)(الكهف 46)”


“عجيب أمر الإنسان , يدخل إلي الحياة الدنيا بشهادة (شهادة ميلاد) , ويخرج منها أيضا – عند الموت- بشهادة( شهادة وفاة) .. وبين هاتين الشهادتين يحصل علي كثير من الشهادات: شهادات المراحل التعليمية المختلفة- شهادة التخرج من الجامعة- شهادة التجنيد – شهادة الماجستير والدكتوراة – شهادة عقد الزواج .. مع العلم أنه لن ينفع الإنسان في الآخرة سوي شهادة واحدة – شهادة التوحيد- والتي يشهد فيها العبد أن الله هو المستحق للعبادة وأن تنصرف قواه - قوى عقله وقلبه وبدنه وجوارحه - في التسبيح والتهليل والتمجيد والعبودية لهذا الإله العظيم .. شهادة خالصة من الشرك والرياء والبدعة .. شهادة تتجسد في قوله عزوجل (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ...)(الأنعام 162-163) .. العجيب في الأمر أن الإنسان ينشغل طوال حياته بتحصيل الشهادات السابقة من أجل التكاثر والإفتخار , ويغفل عن الشهادة التي تحدد مصيره في الآخرة إما إلي جنة أو إلي نار .”


“عجبا لأمر الكثير من الشباب .. تنصرف همتهم إلي الشهوات الفارغة والنزوات التافهة, ومطالب النفس الحيوانية الباطنة والظاهرة .. يتنافسون علي قتل الأعمار وضياع الأوقات في مشاهدة الأفلام والمسلاسلات والمباريات .. ويح يا صاح ..أضعت أيام الصحة والعافية بالكسل .. ثم تأس في المرض علي العجز عن العمل .. قل لي بربك .. متي تفك هذه القيود ؟, كلما دعوتك إلي ما فيه نجاتك لم أسمع منك إلا وعود .. عجبا لك .. إذا انحني ظهرك ورق عظمك وركبتك الأمراض قلت : يا ليت الشباب يعود .”


“إنّنا بحاجة إلي ثورة داخلية(تنبع من داخل نفوسنا) كي نُنهي حالة الشقاء والحرمان التي نعيشها .. ثورة فكرية وثقافية، ثورة إيمانيّة وأخلاقية .. ثورة علي الفوضي والإهمال .. ثورة علي الدعة والخمول .. ثورة علي السلبية المقيتة والأنانية البغيضة .. ثورة علي التفاهات والسخافات .. ثورة علي كل ما يؤخر النصر والتمكين .. ثورة علي كل ما يغضب رب العالمين .. يا سادة .. لا تطالبوا الله عزوجل بالنصر حتي تنتصروا علي نفوسكم أولا (إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْم حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)(الرعد11)”


“ما أحوجنا إلي الثقة في قدرة الله عزوجل واليقين في رعايته لأوليائه وعنايته بهم ووقوفه بجانبهم في أحلك اللحظات وفي قمة الشدائد والأزمات .. وفي قصص الأنبياء معين لا ينضب وزاد متجدد تتجلي فيه لطف الله عزوجل بأوليائه(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ)(يونس 62-63) .. يا ليتنا عند اشتداد الكروبات وتفاقم الأزمات أن نرجع إلي كتاب ربنا لنتدبر ونتفكر ونتعظ .. فإن لم نستفد من المعين القرآني في لحظات المعاناة والألم .. فمتي نستفيد؟, إذا لم نجد في هذا القصص ما يسلينا ويثبتنا ويعزينا , فبأي شيء نقوي علي مواجهة تحديات الحياة ؟.. أليس كذلك؟”


“كثير من الناس يجزع وينهار عند الشدائد والإبتلاءات ، وذلك بسبب أنهم لم يهتموا بتأسيس وتحصين القاعدة الصلبة التي يرتكزون عليها في مواجهة الأزمات .. وهذه القاعدة هي الإيمان بالله الذي يجعل المؤمن صابرا أمام المحن , طامعا في رحمة ربه أن ينكشف ضره ويدفع بلواه, راجيا ثوابه ورضاه , آملا في تفريج كرباته , موقنا أن وراء كل محنة حكمة عظيمة سواء عرفها أم جهلها .. ألا ما أعظم الإيمان .. إنه حصنك فاحتم به , ودرعك فإحرص عليه , وطوق النجاة فتشبث به .”