“عند وداعهما الأخير قالت له :- أنت لم تَجنِ من حبي شيئاً خرجت خاسراً صفر اليدين أما أنا فقد أخذت من عينيك سحر الكتابة ..! خرجت من حبنا الفاشل بقلم و ورقة وبضع قصائد !”
“أخذت نصيبي من الفراق و الآن حان دورك ..”
“من يترك في قلبك فرحا و يمسح من عينيك دمعة عالقة و يربت على كتفك ذات حزن يستحق أن يدعى صديقا”
“شَمس صباحٍ آخر تسطع باللامبالاةِ ذاتها ، بالنشاط و الحُرية ذاتها .. و كأن شيئاً لم يَكأن .. و كأن أحداً لم ينتحب طوال الليلة الماضِية .. حتى الهذيان ..! سجادة الصلاة في مكانها .. مغرورقة بالدموع و الدعوات و الصلوات .. ذاكرتي لم ينقص من مقدارها شيء .. وحده قلبي لم يَكن بين أضلعي و لم يَسقط خلال نَومي عن السرير ! تسّرب مني إلى غاباتٍ موغلة .. .. .. رحل ! ☁ بما أن الصباح لم يكترث بحزني سأحاول أن أبدأ صباحي بكوبٍ من القهوة مع بضعِ ملاعق من الأمل !”
“الليلة الماضية أخذت قسطاً كافياً من النوم والراحة ، وشحنة من الأمل والقوة التي كُنت أحتاج ! اليوم أَستعد للذهاب للجامعة ، لن أَدُّس صوتك في حقيبتي ، لَن أَحمل على عاتق ذاكرتي شيئاً منك ، لا مُتسع لك في ازدحام يومي !”
“أَنا حين غادرتُ ما كُنتُ أنتظر شيئاً من أَحد .. و ما كُنت أطلب منهم أن يتعلموا فن افتقادي والسؤال عني ، إنما ابعتدت قليلاً لأَجد نفسي ، و أُرتب شعر أَحلامي الذي الذي نتفته حتى تشعث ! ☁ ☁ ☁ أنا اليوم و بكاملِ الحُزن أنعي تلكَ العضلة الصغيرة التي كانت تُعرقل سيري ، و أعترف أني اضطررت لاقتلاعها من مكانها ! نعم كسرتُ ضلعي و مددت يدي لأخنق ذلك الصوت البغيض الذي كان يقتلني .. أعتقد أيضاً حتى أنيّ لم أعد أبكي كثيراً ..تركت تلك العادة الغبية ! و أنَّبتُ تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تسكنني .. صفعتها لتستيقظ من وهمها ، لترى العالم على حقيقته .. أيقظتها من الحلم الشهي لقنتها دروساً كيف تكون الحياة ! ☁ ☁ ☁ أَعلم أن غيابي جعلهم يتهامسون كثيراً لذا أَقول لهم فقط .. كُفّوا أَلسنتكم عني فقد نهشتهم قلبي بسوادكم !”
“فلسطين ♥ حيفا أنا من هُناك و سأعود يوماً إلى هذي الأرض .. سأعود و سأنثر من ترابها على قرب درويش لينام مُرتاحاً !”