“عاوزه أقف فوق الجبل ده واصرخ بعلو صوتي: "فلتحل الفوضى على العالم ..وليخرس الجميع "إلى الأبد.”
“- سامع الصوت ده؟- صوت إيه؟- صوتي.. وانا باتفتت.. حتت صغيرة... صغيرة..”
“سأحمل اللافتة .. واصرخ في وجه كل العالم الجاهلبلادي ليست قصرا ، وبئر نفط ، وإرهابيا”
“ان هذه القائمة العارية حتى الخصر , الموثقة الذراعين والساقين , المتصلبة , المنقلب رأسها على الخازوق, لا تشبه الآن جسما انسانيا ينتفخ ويتفسخ, وانما تشبه تمثالا فوق ذروة, باقيا لا يفنى , سيظل هناك إلى الأبد .”
“-ولكنه أمر مهين أن أجلس على كتف أحدهم، هذا شىء لا يستسيغه عقل._لا مكان للعقل فى بلادنا، لو لم نركب أنا وأنت وغيرنا فوق أكتافهم لماتوا جوعا ولبقيت هذه القرية معزولة إلى الأبد.”
“وأحاطتني بذراعيها وضمتني بشدة، تصل إلى حد أني تألمت.. قوة عجيبة كانت في ذراعيها اللتين تضماني.. كأنها جمعت كل حياتها فيهما حتى أبقى فوق صدرها إلى الأبد.. ثم.. شعرت أنها همدت.. أنفاسها التي تهب على وجهي خمدت.. وتسمعت قلبها.. توقف.. ماتت.. ماتت أمي وأنا فوق صدرها.. وحاولت أن أعتدل في جلستي بجانبها.. ورغم أن الفزع من الموت قد أثار في قوة الانتفاض، إلا أني لم أستطع أن أنتفض.. ذراعاها كانتا متخشبتين حول ظهري.. لا أستطيع الفكاك منهما.. تضماني إلى صدرها إلى الأبد.. صدر أمي..”