“إن نحن رددنا آلة رأس المال الطاحنة، والقلق الاجتماعي الفاتك، وأزمة الاغتراب في الضمير المعاصر، والتنميط القسري للعولمة، وضجيج العلمانية المُصم، وشهوة هوليود الآثمة: بمُرقّعة تشف عن بؤس لابسها، حين نفعل كل أولائك، فإن طوفان المجتمع المدني غامرُنا لا محالة”
“أما المجتمع المسيحي - إذا صح هذا التعبير - فالمسيحية لا تحكمه، والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة، إنما تعتمد أساسا على القوانين الوضعية، حيث تقف العقيدة في عزلة عن المجتمع، تحاول أن تعمل في ضمير الفرد وحده، وبديهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد ليستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير.”
“نحن الشرقيون لا نحتاج إلى أجواء خاصة لنفضح أسرارنا إذ نفعل ذلك في كل وقت”
“كما أن القومية العلمانية رأت في الدين تعبيرًا عن روحها، فإن الصهيونيين الدينيين رأوا في الصهيونية العلمانية تعبيرًا عن اليهودية التقليدية.”
“لا تنشأ مشكلة الاقلية الا عندما تكون هناك مشكلة اغلبية. اي عندما تعجز طبقة اجتماعية واسعة عن تحقيق مواطنيتها في الدولة وتفشل في تغيير هذه الدولة فتنكفئ الى حل مشكلتها, ليس على صعيد المجتمع السياسي لكن على صعيد المجتمع المدني, اي في اطار السلطة التي تملكها والواقعة غير الرسمية. وهذا ما يستدعي دراسة نشوء العصبوية من جهة, اي المجتمع المدني المستقل عن المجتمع السياسي والذي لا يجد فيه مرآته, وان تنشأ من جهة اخرى فكرة الجماعة غير القومية او المتميزة عن الاغلبية والرافضة لمثالها الاعلى.”
“( بحث في كل مكان عن مبرر لفعلته النكراء فهو مقبل عليها لا محالة ولكن يريد سببا فقط...)”