“لم نعرف أثناء احتجازنا في بير جديد ماذا يعني البيض الطبيعي. كانت القشرة الخارجية خضراء اللون, وفي داخلها سائل أسود اللون أيضا تنبعث منه رائحة كريهة تشمئز منها النفس. كنت أضعها في وعاء بعد أن أكسرها, وأتركها طوال الليل لتهوئتها, وفي الصباح كنت أخفقها مع قليل من السكر .أغمس قطع الخبز في المزيج ثم أقلبها بالزيت. وتصبح جاهزة للتوزيع, ما إن تزول الرائحة حتى تعم البهجة والسرور من زنزانة إلى أخرى. مزجها بالخبز أضاع طعمها الرديء إلى حد ما”