“الريح من خلف النافذة تئّنْ : ربما هي وحيدة وتشعر بالبرد.. قالت وفتحت النافذة. دعَتها للدخول حتى تهدأ.”
“أنا باردة تماماً كتلك الزهرة البيضاء في الاصيص البلاستيكي خارج نافذتي، وحيدة.. والريح تهزني والليل موحش.”
“الهواء المنبعث من النافذة لطيف جدا.. يراقص ستائرها الضجرة، يصافح أوراق كتبها النائمة بصمت، يمشّط خصلات شَعرها، فيعبّق الليل برائحة البخور.”
“تقف أمام النافذة في انتظار قهوتها الصباحية كالعادة، نغمات موسيقية حالمة تتطاير من سقف عربتها المفتوح تراقص الخيوط المنبعثة من رائحة القهوة.”
“تعرفه السلالم من غناءه. خطواته المتوازنة كالنغمات. يمرها على عجل دائماً. تتمنى لو يبطيء سرعته قليلاً. لو يقف فجأة. لتغني معه.”
“عيناها نافذتان. كلما خبأت ألماً في قلبها تسرّب منهما. حبيبها الشاعر المجنون لا يكترث. هو فقط يردّد : جميلتي الحزن في عينيكِ يثير القصائد !”