“يا الله كَم أتمنى لو كُنتُ طَيراً ، فالطيور تُحلقُ في سَماءٍ نقية ، و لا تَبقى وحيدة أبداً و أنا أخشى الوِحدة ، أخشاها كَثيراً !”
“عِندما تَأَكلُني الوَحدة و تتَعلق بأطراف ثَوبي ، و من ثَم تَدسُّ نَفسها في جيوبي و تَستَلقي عَلى سَريري ، أبكي كَثيراً .. لَيس لأنني وَحيدة بَل لأنني جاحدة في حق الله ، ناكرة لَمعروفه مَعي ، فَكيف أشعر بالوِحدة و هو مَعي في كُل خطوة يُرافقني أينمى كَنتُ و كَيفما إلتفتُّ !”
“بعد شِجارتنا كُنا نَسلكُ طريقين مُختلفين ! بعيدين كُل البعد ، كُنتُ أنا الشمس التي لا تملُ الحضور كل صباح ، أما أنت .. تأفلُ كقمر آخر الشَهر .. تغيبُ و تترك عالمي دونك في محاق !”
“أُضطر أحياناً أن أكون أنانية و لو ليومٍ واحدٍ على الأَقل ، أن أُدللني كَثيراً لوقت قَصير بِما يَكفي لِيمنحني القَدرة على العَطاء و الإعتناء بالآخرين لأوقاتٍ أطول !”
“و كَم أتمنى لَو أَقضي جَميع تَفاصيلي الصَغيرة و الكبيرة مَعك ! نَزور أماكِنكِ التي تَرتاحُ فيها ، و نَقرأ كُتبك المُفضلة . نَقتني زُهورك التي تُحب ، نَلتهم سَوياً كُل الأطعمة التي تَعشق ! نُسافر لِبلادٍ حَلمتَ بِها . و نُحقق أحلامً رَسمناها لِمستقبلنا ♥ نُصلي الجَماعةَ مَعاً . نَسهرُ ليالي الجُمعةَ في بَيتِ أهلك نُقبل قَبل الخُروج يَد والِدتك و من ثَم نعود ليَجمعنا سَقف بيتٍ واحد !”
“و تَبقى أحلامي بَك أوهام على قائِمة الإنتظار !”
“يا سيدي أنا لا تغريني النهايات السعيدة ، إذا كانت تفاصيل الحكاية حزينة ، باردة ، و قاتلة !”