“عندما يفقد البعض قيمه الاخلاقية وثوابته ومبادئه الإنسانيه .. ويجد نفسه هائماً في غوغاء حياة موغلٌ فيها بكل حمق أرعن بلا منطقية .. مُتميهاً في لُجاج عواصف ستنال من قلبه فيصبح نسياً منسيا .. يكفيه فحسب لتدارك ذلك أن يعود خطوة إلى الوراء ليسئل نفسه " ماذا غدوت أنا بهذا اليوم ؟! ”
“الناس في عيد الحب أربع ... عازبٌ يفتخر بأنه لم يساوم على نفسه ومازال ينتظر شريك دربه واثقاً بربه.. و محبٌ مخلص يتعهد كل عام أن يستمر في الإخلاص لزوجه دون أن ينال الملل والكلل من حبه .. ومساومٌ باع نفسه ذات يوم لوهمٍ يجدد في كل عام وثيقة بيعه.. ومخادعٌ منافق يكرر كل عام نصب فخٍ لفتاة عمياء تقتدي بغربٍ فتسعد هي بسرابٍ ويسعد هو بصيدٍ”
“عندما شرح لزميله الدنماركي عن سبب إرتفاع عمر الزواج وصعوبة تأمين المسكن وتلبية متطلبات الإعالة لدى الشباب العربي وكيف إناثه تتزوجن هذه الأيام وعن ماذا تبحثن في شريك العمر نظر الى سماء الفندق و قال " الحمد لله " فسئله أتؤمن .. فقال لا ولكني غدوت !”
“إرضاء الغرور عن طريق الإناث مزيةٌ لا تختص بها مدينتنا فحسب، بل هي في كل المدن وبنسب مختلفة، فالرجل هَرم النفس، قليل الحيلة، أحمق الوسيلة، يبحث له دومًا عن فتاة حمقاء –وهنَّ كُثر- ليتزوجها فيحيط بشخصها من كل صوب، ويحتال على أحلامها من كل لون ليحوّلها إلى مسرح يستعرض فيه انجازاته الواهية كل يوم. فهو –حتمًا- لن يسعى إلى فتاة تقارعه أو تناقشه أو حتى تشاركه في كدحه، ففي هذا خطر على نفسه، وحتى على شخصه كأحمق يحترف شبه الحياة!”
“قد يصف البعض " ترك " عملٍ سلس سهل ذا مردود مادي معقول لأجل عمل مضنٍ طويل يحتاج الكثير من الجهود بأنه ضربٌ من الحمق أو الجنون , ولكنني أثق بعكس هذا لكون " أستاذي " في الجامعة ترنم أماميَّ مُعلِلاً نجاحهُ قائلاً ذات يوم ( أنه وحده من يتعب كثيراً في البداية , سينال الرخاء والنجاح في النهاية ) وأنا أثق حقاً بهذا الرجل ! , و فرحٌ لأن حياتي " ترتسم " بعبارات رجال كبارٍ من مِثله !”
“عندما كنا صغاراً كنا نتناقل " النكات " عن أهل مدينة حمص فنضحك ونتسامر ونعيد البهجة لنُفوسنا .. و عندما كبرنا بتنا نتناقل " الملاحمَ " عن أهل مدينة حمص فنفخر و نُعجب فنسترد الإرادة في صدورنا.. فلا عجب إن قيل لي من أين أنت يا فتى ؟ أن أرد بفخرٍ : أنا من دولة في قلبها مدينة تُضحك الصغار , تُعلي هامات الشباب و تعلم الدروس والعبر لمن بقيَّ من الرجال !”
“بعثر بعض الأوراق البيضاء بعد أن جلب قلمه المفضل فقد عزم أخيراً على اغتيال ذكرياته معها , فاليوم سيقول وداعاً للتوهمات , سينسى القبلات وحتى تلك الرقصات ويجب أيضاً وضع حدٍ لتجول عينيها في بحور الذكريات ولابد من أن يكف صوتها عن ملامسة القلب و إعادة تنظيم الدقات .. فأخذ شهيقاً .. أعد نفسه ثم خط في بداية السطر: أحبك !”