“لم يكن 23 يوليو ثورة. ليس لأنه كان نظاما انتقاليا فكل الثورات انتقالية. لكن الثورات، و الثورات المضادة، انتصارات لقوى على قوى أخرى، تحمل ثمارها معها من قبل أن تبدأ، تؤسس دولة و تجلب قواها الإجتماعية إلى السلطة. أما انقلاب القلة المخلصة الذي أتى كتتويج لهزيمة كل أطراف الساحة السياسية فكان إعلانا بالإفلاس السياسي، كان انتقالا ينتقل إلى نفسه، لأنه توقف، توقف أمام معضلة بناء شرعية الدولة المصرية الحديثة، أي دولة الشعب، اكتفاء بالأمل في أن يجد أثناء الانتقال جديد، بالتجربة و الخطأ.”