“واليوم عليك أن تختار..لكن قائمة الاختيارات محدودة لا تحوى اسم الوطن..اختر فريقك الذى ستبذل عمرك من أجله واختر حليفك القوى الذى يدعمك..أما لو قررت ألا تختار سوى الوطن فلتنتظر حتى يدهسك القطار....!”
“ألا ابلغت عنى رسالة إليهم جميعا .. مسلميهم وأقباطهم .. ألا سألتهم أن ينظروا الأطفال كيف تلهو دون أن يعبأوا بإنتماء من يلهو معهم .. ألا سألتهم أن ينظروا فلاحا كيف يجنى ثماره دون ان يعبأ بإنتماء من سيأكله من بعده .. ألم يسمعوا شدو الكروان حين تغرب شمس مصر فى سمائها مسبحا بحمد الله ويروا كيف أن النيل يروى ظمأ الجميع دون تمييز ؟ ألم يعرف الحب طريقا إلى قلوبهم فينزهها عن ذلك البغض الذى هو وليد المصالح الملوثة ؟ ابلغهم عنى رسالة قد لا يسعفنى قدرى أن ابلغها .. أبلغهم أن هناك كان رجلا أحب الله فى قلبه وأحب الوطن جهارة .. لتعلوا أصواتهم فى كل صباح بإسم ذلك الوطن وليخشعوا جميعا فى غرفاتهم .. كنائسهم .. مساجدهم .. لله وحده .. فأنا مصرى لا يكترث إن كان جارى مسلما او قبطيا .. كلنا فى الوطن سواء وكلنا أمام الله عبيدا”
“المشاعر ترشدك بشكل ما , إلى القرار الذى عليك أن تتخذه...هذه الوظيفة الفسيولوجية للمشاعر”
“لا تعتقد أن الناس يجب أن يبجلوك بسبب قلبك الأبيض وسريرتك الصافية ..بل راقب تصرفاتك ولتر ما الذى تفعله ولاحظ سلوكك ..مثــــــــــــــــــــالهل تذكر المرة الأولى التى سمعت فيها صوتك مسجلاً على شريط كاسيت ؟لقد شعرت ان صوتك أسخف مما كنت تعتقد .. أليس كذلك ؟هل تعرف السبب ؟السبب هو أننا لم نعتد أن نراقب انفسنا من الخارج ..بل نراقب انفسنا من الداخل فقط ...كنت تعتقد أن صوتك رائع ..لكن حين سمعته من الخارج وجدت الأمر مختلف قليلاً ..(هذا إن لم تكن عبد الحليم حافظ طبعاً ! ) ..سيحدث هذا أيضاً إذا رأيت نفسك وأنت غاضب .. وأنت تتجادل..وأنت تتعامل مع شخص ما بإنفعال ..صدقنى .. ستفهم أن الناس يرونك من الخارج لا كما ترى نفسك من الداخل .الناس تحكم عليك من تصرفاتك الخارجية .. والتى قد لا تراها بهذا الوضوح السافر من داخلك ..نحن لا نناقش هنا نواياك .. فهى إيجابية لا جدال ..لكن الناس لا يرون داخلك النقى ..لذلك حاول أن تجعل خارجك نقياً أيضاً كى يرونه ..راقب سلوكك .. فهو واجهتك الحقيقية أمام العالم ..إن أهم أساليب التواصل هو ان تدرك أن الآخرينيعتقدون أنهم دائماً على صواب ,,لذلك حاول ان تكلمهم من هذ المنطق ..الناس يحكمون عليك من سلوكك .. لكنك لست بهذه السطحية_ فأنت تقرأ هذا الكتاب _لذلك حاول ان تسبر أغوارهم وتصل إلى النية الإيجابية التى تحركهم ..”
“الناس من حولك كعرائس الماريونت .. أنت المسئول تمامًا عن تصرفاتهم معك، فهى لا تنطلق -غالبًا- من تلقاء نفسها .. بل أنت الذى تصر على جذب الخيط الخطأ.”
“أما أنا فلا أعرف سوى الوطن الأم، لا يمكنني أن أتصور الوطن الخالة أو الوطن العمة، أشد ما يثير سخريتي، تعبير (وطني الثاني)”
“المشاعر و الأحاسيس ناتجة عن طريقة تفكيرنا نحن .. كما أن بعض الأحاسيس ليس لها معنى , إلا الذى نعطيه نحن لها”