“في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا ، لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي ، و تعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على المطر، و يظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات ، و يبدوالفجر بألوانه و أنواره و نسماته كأنه جنة سابحة في الهواء في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة ، وي كأن الله أمر العالَم ألا يعبس للقلب المبتسم”
“فى جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة وى ! كأن الله امر العالم الا يعبس للقلب المبتسم”
“أليس عجيباً أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنها أمكنة للروح خاصة ؟ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم و حواء , لا يزال يعمل في النفس الإنسانية ؟”
“إن العقل الكبير في كماله ليتمثل في العقول لصغيرة كأنه جنون، و إن النجم المنير فوق هلاله ليظهر في العيون القصيرة كأنه نقطة فوق نون، و هل رأو إلا كلاماً تضيء ألفاظه كالمصابيح فعصفوا عليه بأفواههم كما تعصف الريح يريدون أن يطفئوا نور الله و أين سراجُ النجم من نفخة ترتفع إليه كأنما تذهب تطفيه، و نور القمر من كف يحسب صاحبها أنها في حجمه فيرفعها كأنما يخفيه !”
“فليس من جمال إلا وبعض مادته في أصلها من القبح كما ترى ، يظهر لك في الطبيعة الجميلة ، لأنها عدوة التصنع ، ويخفى في النساء الجميلات ، لأنهمن عدوات الطبع”
“الحب إيمان النفس بكائن طاهر ، والدين إيمانها بكائن خفي ، ألا يكون ذلك أسلوباً في الطبيعةلحفظ الإيمان في الإنسانية ؟!”
“إن الذي يعيش مترقباً النهاية يعيش معداً لها , فإن كان معداً لها عاش راضياً بها ,فإن عاش راضياً بها كان عمره في حاضر مستمر,كأنه في ساعة واحدة يشهد أولها و يحس اخرها فلا يستطيع الزمن ان ينغص عليه ما دام ينقاد معه و ينسجم فيه ,غير محاول في الليل أن يبعد الصبح,و لا في الصبح أن يبعد الليل”