“ما تقفلش على نفسك الدايرة وتيجي في يوم ما تعرفش سبب ضيقك .. افتح كل يوم شباك في مكان واتعرف على كل الناس”
“هناك على تلك الحافة التي تعرفينها تحلق الطيور ، ترفرف بأجنحتها، هناك أيضا شمس ليست حنون وقمر ما اعتاد الاكتمال تعرفين أن الحرف حين يرتبط بالآخر قد يصنع كلمة وقد يصنع حرف جر للهاوية تعرفين أيضا أن النور إن لم يكن من داخلنا فلن يهبنا إياه أحد ، قد لا تتقنين غير حرفة الكلام قد لا تعرفين من أمور النساء الكثير لكني أعرف أنك حين تحبين تملكين الكون فهل فعلا أدركتيه أم لم تدركي أن الكون هو تلك الحافة التي تعرفينها ؟”
“ما أجملك بهية وأنت تتمطين تنفضين عنك غبار الكسل وتتمنطقين بسحر الوجد معك وحدك أجدني دعي فلسفتك اليوم واتركيني أغني أغنية شعبية ، أجلس على رصيف الدنيا أغرق قدمي في بحرها كوني فقط حاميتي”
“يعني إيه كلمة وطن ؟ يعني أرض، حدود، مكان، ولا حالة من الشجن ؟وضعت عايدة الأغنية على صفحتها بالفيس بوك ، انهالت عليها التعليقات تثني على ذوقها في اختيار أغنية محمد فؤاد.حين وضعتها انتظرت أن يصرخ كل منهم بما يمثل له الوطن هل هو كما كتبه مدحت العدل وغناه محمد فؤاد ؟ أم أنه شيء آخر.لم يشف أحد فضولها لمعرفة ماهية الوطن لدى كل منهم.وحدها رضوى كتبت لها جزءا من الأغنية : شاي بالحليب على قهوة في الضاهر هناك، نسمة عصاري السيدة ودير الملاك.ثم كتبت لها : اشتقت لجلستنا في شرفة منزلك يا أبلة عايدة، تحتضننا نباتاتك بظلها.- اشتقت لحضن حكاياتنا.- هذا هو الوطن.دخلت شيري وكتبت: كحك العيد أتذكرين يا أبلة عايدة.عايدة : أبوكِ كان أحسن واحد ينقش الكحك.رضوى : خالتي ماتيلدا كانت تلقي بكل ما نصنعه أنا وشيري.- ههههههههه- ههههههههبتن كأنهن يجلسن في بيت إحداهن، يجتمعن حول مائدة حوار لا ينتهي، يتقاذفن ذكرياتهن كأنها كرة تركلها قدم واحدة، تدفعها يد الأخرى، تحركها رأس الثالثة؛ بلا رغبة أكيدة في انتهاء اللعبة.عقب هشام ضاحكا : كأنكن تجلسن على شاطئ ترعة بلدنا.ثم أكمل الأغنية : نشع الرطوبة في الجدار، ولا شمس مغرقة برد النهار، ولا أمك ولا أختك، ولا عساكر دفعتك والرملة نار.فكتبت رضوى : وأما نسافر والحدود يفصل ما بينها ألف ميل بنسيب سنين الحب والعمر الجميل.اختلفت أحاسيسهم تجاه وطنهم لكنها تصب في كلمة واحدة ... الحب.”
“من قال أن هجر المكان سيغير ما بك أو يمحو ما أصابك ، هاجر إليك فقد تصل ،الروح وحدها إن صحت طابت معها الحياة”
“حتى لا تنسى من تكون لا تكف عن النظر في عينيه ، عن السفر في داخله ، عن الصمت في حضرته”