“إن نهر الحياة الدافق ينساب تحت قبة السماء ويجري بين حيطان السجون وإلى جوار القصور وليس يعنينا حجمه ولا بريقه.. وإنما كل ما يعنينا هو حجم الكأس التي نغمرها في مياهه.. وإن هذه الكأس لتأخذ دائماً شكل أفكارنا ورغباتنا.. وتساوي سعة أشداقنا”
“وليس ما نحياه من الحياة في دنيانا هو كل الحياة”
“كل شئ باق .. لا شئ يضيع في هذه الدنيا .. وإنما هو يتحول ويتبعثر ويتشتت.”
“إن دنيانا هي فترة موضوعة بين قوسين بالنسبة لما بعدها وما قبلها,وهي ليست كل الحقيقة ولا كل القصة..وإنما هي فصل صغير من رواية سوف تتعدد فصولها”
“إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابي بموهبة الكلام ومقارعة الحجج التي انفردت بها .. كان هو الحافز دائما .. وكان هو المشجع .. وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب”
“هل نعرف نحن كل شىء فى هذه الدنيا؟!..إن كل ما نعيشه بضع سنوات فى زمن لا أول له ولا آخر..ماذا نكون نحن في عمر الدنيا حتى ندعي الإحاطة بكل شئ!..هذه دنيا كلها طلاسم!!”
“يقول له ربه في موضوع الوحدة ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم ) وذلك سر آخر من أسرار الوحدة .. فالوحدة لا تتم بمجرد توحد أفكار وتوحد عقول وإنما لابد من تأليف القلوب .. وذلك أمر لا يملكه إلا رب القلوب ، ولا تستطيع أية قيادة أن تؤلف قلوب الناس ولا تستطيع أن توحد أرواحهم .. وإنما هي على أكثر تقدير تطلق شعارات وتحرك العقول . والعقول تتبع الأهواء وتعشق الجدل وليس وراء الجدل إلا الفرقة .”