“عندما يحضر صديقي تنتابني تجاهه مشاعر مختلطة. أكون فعلاً مشتاقاً إليه، ولكن شيئاً في وجوده يضايقني، كأنه يعطلني عن عمل مهم، أو لعلني أدعي ذلك.”
“راقبت ما يحدث دون فهم واضح، أو وعي محدد ... وكان انشغالي بالأدب يبدو لي وكأنه الممكن الوحيد. حاولت أن أدفع عن نفسي رذيلة" الانعزال " و "الانغلاق" و " التقوقع" .ولكن كل ما كان يحيط بالعمل السياسي من لا جدوي وعبثيةكان يجعلني أجد أن الحقيقة الوحيدة موجودة في الفن ... أو الأدب .”
“أهم ما ساعدني على الشفاء رغم الدمار الداخلي والخارجي هو أنني أصبحتُ قادرة على أن أرى علاقتي بـ"عزيز" على أنها شيء خاص حدث لي أنا وحدي وانتهى. أعطاني ذلك الرجل الجميل الذي دخل حياتي وخرج منها معنى وجودي، عرفت معه معنى أن أكون امرأة وأن أكون مصرية. في فترة النقاهة تلك ترسّبت في روحي المتعبة كل تلك المعاني بلا زيف ولا إدعاء. عرفتُ معه معنى أن المرأة شيء آخر غير الماكياج والثياب، غير الجسد والجنس والحمل والولادة، شيء متصّل بالأرض والطبيعة، شيء لا يُعطيه لك أحد ولا يقدر أن يسلبه منك أحد. وعندما كنّا نتكلم أنا وهو في السياسة وأحوال البلد كانت الحوادث والشائعات تتساقط كأوراق الشجر، ويصل هو إلى لُبّ الأشياء في كلمات بسيطة طبيعية، فأرى أمامي صعوبة الواقع وقسوة وضرورة التمسك ببرعم أخضر صغير ينبت في قلب الناس والوطن. لم يكن الحديث معه مكابرة أو تفاصحًا، ولكن حلم ببصيص فهم أو قدرة على تحوُّل وتغيُّر.”
“أمسكت وجهي بين يديها، وحدقت في برجاء وإبتهال. هل كانت تريد أن توقظ شيئاً مستحيلاً؟ ما أثقل اللحظات الماضية والكلمات عندما تعرف أنها ستظل معلقة فوق رؤوسنا إلي الأبد!”
“القرآن كتاب الله المعجزحق كله، وفريدتعيشه، وأنت تقرأ فيهلا حدود للجمال، أو الاتساق فيه أو السكونتقف في نصف الجملة خائفاً. حتى يستقر بك المعنى في آخرها، فإذا أنت في نور عميمسر اتصال الآية بالتي تليها، سحر الموسيقى، وقداسة المبنى، ونور الحرف المدغم والمنطوق، يقترب ويبتعد كأنه وجه الحبيبكلماته عندي مردة وملائكة وشياطين، وصوره أساطير وآلهة. ودنيا تموج بالخير والشرما أعذب ما في تتبعها من عناءلغته تبعث في روحي الفخار يسكن الجرح، وتستقيم تعاريج الوجود”
“عندما أمضي معها ساعتين وحدنا، ألاحظ كم أصبحت تكره جسدها الرقيق الذابل مذعورة تقذف بأشيائها القريبة ولاتكف عن التدخين”
“رأيت أكثر - بكثير - من أن أكون بريئًا”