“والشاعر بودلير يقول : الشقاء هو أن تجد ما اعتدت عليه. والسعادة أن تبحث عن الذي لا تعرفه. فإذا عرفته، فالسعادة مرة أخرى أن تلوذ بشيء آخر بعد ذلك.. موجه وراء موجه في بحر لا نهاية له!”
“وهنا في اليابان لايرون من الضروري أن يعمل الطبيب طبيباً ولا خريج كلية الحقوق محامياً ، ولا المهندس مهندساً .. وإنما هو يدرس ما يعجبه أو ما يستريح له ثم بعد ذلك يبحث عن أي عمل”
“فماذا استفدتم من ذلك؟لاشيء إلا أن نقول (لا)لمن كنا نقول له : نعم”
“كل ما هو ضروري لا يوصف بالشر أو الخير. فنحن لا نقول ان التنفس شر,, ولا نقول أن دقات القلب خير.”
“.. القلب لا عقل له ، كما أن العقل لا قلب له هي عندها عقل لا يدق وهو عنده قلب لا يرى وهذه هي المأساة الأبدية”
“وعاد الشيخ عبدالسميع يقول: وفوجيء صاحب المزرعة الاسترالي بأن قارئاً من أصل عربي يكتشف أن الوردة مكتوب عليها كلمة: اللهقال الأستاذ [العقاد]: بأية لغة يا مولانا؟أجاب عبدالسميع: بالعربية يا أستاذ .. ويقال إنهم وجدوا كلمة: محمد .. أيضاً .. ألا ترى في ذلك معجزة يا أستاذ؟ .. هل الإنسان في حاجة إلى دليل أقوى من ذلك على وجود الله؟ .. سبحان الله .. ماشاء اللهقال الأستاذ: يا مولانا .. وهل نحن في حاجة إلى أن نقرأ اسم المهندس الذي أقام الهرم الأكبر لنعرف أن مهندساً كبيراً قد أقامه؟ .. إن في قيامه وبقائه هكذا أكبر دليل على أن عقلية جبارة وراءه [..] وحتى إذا لم يجد الناس كلمة الله أو محمد على هذه الوردة، فنحن لسنا في حاجة إلى دليل على تنوع القدرة الإلهية في إبداع الكائنات .. النباتات والحشرات والحيوانات والإنسان والنجوم والكواكب. إن بعض الناس يتصور أن هناك طيوراً تقول لا إله إلا الله .. ولكن إذا كانت هذه أدلة على وجود الله، فالذي لا يعرف اللغة العربية لا يجدها كذلك .. ثم إن هذه الطيور أو هذه النباتات إذا كانت موجهة إلى كل البشر فلا ينبغي أن تكون بلغة واحدة .. إنما تكون بلغة كل دولة .. ولكن هذا خطأ في فهم قدرة الله .. فالله في كل لغة له كلمة. وكل كلمة لها تاريخ .. فالكلمات وأصولها لا تهم .. ولكن المعاني هي التي تهم .. فالله معنى وقدرة مطلقة لا أول لها ولا آخر .. وهذا المعنى هو الذي عبر عنه الإنسان من نصف مليون سنة .. ويظهر هذا المعنى على أدوات الطعام والعمل والعبادة في كل مكان عاش ومات فيه الإنسان”
“"إن العقل الانسانى محدود . و لكنه يحاول أن يشق هدومه , و أن يحطم قيوده . و أن يعرف ما وراء هذه الحدود ... ما وراء هذا السور .. انه يحاول كما يحاول الأعمى أن ينظر من ثقب فى قناع أسود على وجهه!”