“في ميكانيزم الدفاع تلتجئ الذات إلى الماضي وتحتمي به لتؤكد من خلاله وبواسطته شخصيتها ولذلك يعمد الإنسان إلى تضخميه وتمجيده مادام الخطر الخارجي قائما ، اما في ميكانيزم النهضة فالإنسان لا يطلب الماضي لذاته بل يختزله في " اصول" يعيد إحياءها، علي صعيد الوعي كذلك ، والانطلاق إلى المستقبل ، تفكيراً وممارسة . ”

محمد عابد الجابري

Explore This Quote Further

Quote by محمد عابد الجابري: “في ميكانيزم الدفاع تلتجئ الذات إلى الماضي وتحتمي… - Image 1

Similar quotes

“بفعل الطبيعة المزدوجة ل"الآخر" (الغرب) ، لم يعد المتكأ عند قوى التجديد هو "الأصول" التراثية وحدها ، بل أصبح النموذج الغربي ذاته يفرض نفسه ك "أصل "ينتمي إلى المستقبل وليس الماضي ، ومن هنا نوع صراع آخر من الصراع في الساحة النهضوية العربية هو الصراع من اجل "الأصول "و"النماذج " فريق يتمسك ب الأصولية التراثية العربية الاسلامية وفريق يدعو إلى الأصولية الحداثية الغربية”


“في الواقع ، واقع تداخل الأزمنة الثقافية في فكر المثقف العربي ، هو ما يفسر ظاهرة مزعجة في الفكر العربي المعاصر ، ظاهرة " المثقفين الرحل" ، المثقفين الذين يرحلون عبر "الزمن الثقافي" العربي من المعقول إلى اللامعقول ، من اليسار إلى اليمين بسهوله لاتصدق . على صعيد المواقف "المبدئية " حول قضايا : الوحدة والأشتراكية والإسلام والعروبة والديمقراطية والعلمانية وهي القضايا الرئيسية في الفكر العربي المعاصر”


“في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها:الله ، وفي الثقافة اليونانية الأوروبية يتخذ العقل وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامنا لصحة فهمه لها”


“هنا في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها : الله. وهناك في الثقافة اليونانية - الأوروبية يتخذ العقل من الله وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامناً لصحة فهمه لها. هذا إذا لم يستغن عنه بالمرة, أو لم يوحد بينهما.”


“الصراع في الوطن العربي لم يكن في القرن الماضي ولا في هذا القرن صراعاً بين قوى التجديد وقوى التقليد وحدها ، بل أخذ الصراع ومازال يأخذ مظهراً آخر مزدوجاً ومعقداً هو الصراع ضد الغرب  ومن أجله في آن واحد : ضد عداونه وتوسعه من جهة ، ومن اجل قيمة الليبرالية ومظاهر التقدم فيه من جهة ثانية”


“[إن] البطانة الوجدانية التي تؤطر صداقة الأطفال هي من جنس تلك الروابط التي تشد...وثاق العشاق إلى بعضهم مع فارق واحد، وهو أن حرارة انشداد الأطفال الأصدقاء بعضهم إلى بعض تقوى مع دوام الاتصال، في حين أن لهيب حب العشاق لا توهج إلا في حال الفراق، وغالباً، ما تخبو ناره مع دوام الوصال”