“سألوا عنترة العبسي:بماذا كنت البطل الفرد ؟ و انت العبد؟!فقال لهم : انا لست بعبد انا اكثركم حرية !انا في فقري اغناكمانا في ضعفي اقواكمانا لم يستعبدني شيءخوف او طمع او جاه !”
“انا على يقين كامل ان عددا كبيرا من الجلادين هم ايضا ضحايا. لا اتحدث هنا عن المرضى ، و المعكوبين، او من لهم مصلحة، و لكني انحدث عن الانسان الموجود في داخل كل جلاد، و كيف استطاعت حالة القمع التي اريد لها ان تنتشر و تعمم ، جعلت هذا الانسان الموجود في الداخل يغفو او يضم اذنيه، و بمرور الوقت خدّر او اصبح عاجزا عن المقاومة.”
“لا المدافع و لا كل قوى العالم تستطيع ان تخرس صوت شعب مصر او تحكمه على الرغم منهستظل الامة مصدر السلطات على الرغم من كل شيء و سيظل الشعب مصرا على ان يكون صاحب الكلمة ,,, و لربما افلحت البنادق في ان ترهب ,,, و لكن الرصاص لن يخرس صرخات العدل و الحريةو قد تفلح القوة الغاشمة في ان تنتزع الارض ,,, و في ان تزحم السجون بالاحرار ,, و ان تصنع الازمة فلا يفكر احد الا في اللقمة .... و لكن الناس يدركون ان الحرية هي التي توفر الطعام ,,, و ان الدستور هو الذي يضمن الحقوق ,,, و ان اختيارهم الحر لمن يحكمون ,, هو الذي يضمن شروطا انسانية للحياةالكاتب الكبير / عبد الرحمن الشرقاوي في رائعته الارض”
“علموا قبل أن يأتي إليهم يحرم الربا , و يستنكر الخمر , و يحض الناس على كراهية لحم الخنزير , و كانت أموالهم تتكدس من الربا . و خير تجارة يكسبون منها هي الخنزير أللذي يملأ مراعي الطائف و الخمر أللذي تنتجه الكروم هنالك . أدركوا إن وجوده بينهم سيغري الضعفاء و الفقراء بأن يطالبوا بما يسميه هو حقهم المعلوم في أموال الأغنياء .... فنبذوه و أغروا بهي العبيد و الصنائع يلاحقوه في كل طريق و يسدون آذانهم إذا هم أن يتكلم و يقذفوه بالحجارة المسنونة . و سال دمه و ضل يسيل . و أعلن بأنه سيعود لمكة . فليكف عنه السادة كلاب الصيد . و استدار راجعا لمكة و هو يناشدهم أن يكتموا عليه ما كان منهم حتى لا يهزئ بهي أعدائه من قريش و يغرون بإيذائه من جديد .لكن ثقيفا أصحاب الطائف أبو أن يكتموا أمره . و اقسم وان يشهروا بهي .و جر قدميه الداميتين و من ورائه زيد بن حارثة . يغال دمعه . ...و جلس رسول الله و فتاه تحت ضل جدار . يعالج جرحه . و يستريح و يريح فتاه . كانت نظراته أللتي غام عليها الدمع تقتحم التيه الممتد أمامه بصفرة الرمال كالضياع .و في أعماقه يتردد صدى بعيد من كلمات عمه أبي طالب أللتي أوصى بها سادة قريش و هو على فراش الموت ( أوصيكم بمحمد خيرا فأنه الأمين في قريش و الصديق في العرب ... و كأني انظر إلى صعاليك العرب و أهل البر في الأطراف و المستضعفين من الناس قد جابوا دعوته و عظموا أمره . فخاض بهم غمرات الموت فصار رؤساء قريش و صناديدها أذنابا و ضعافها أربابا . و قد أعطت له العرب قيادتها .... دونكم يا معشر قريش ابن أبيكم . كونوا له حماة .لكن أبو طالب مات . و لم يسمع احد من معشر قريش نصيحته . و أهل البر . و المنضعفون و الصعاليك في الطائف . يرفضونه و يؤذونه و يطردونه و يمنعون عنه الطعام ... و الماء ... و يقسمون بأنهم سيبلغون سفهاء قريش بكل ما كان ليبتدره السفهاء في وطنه في الأذى مرة أخرى . ماذا تحمل له الحياة في مكة غدا ؟ .لقد مات عمه أللذي منع عنه الكثير من الأذى و ماتت زوجته خديجة أللتي حملت عنه الكثير من الضنى . ليس لعمه العباس مثل هيبة عمه أبو طالب , و مالزوجته الجديدة سودة بالتي تستطيع أن تعوضه عن خديجة شيئا .و أصحابه العائدون من الحبشة يلقون من التعذيب ما لا قبل لهم بهي . ... و حكومة قريش بكل أجهزتها و سلطانها تنطلق الآن كوحش مسعور تبطش بمن اتبعه في مكة و بمن يحاول أن يتصل بهي من الغرباء .غير عابئة بحمزة و لا بعمر .و ماذا يستطيع حمزة أو عمر أو عدة عشرات أن يصنعوا في مواجهة الآلاف يلهبهم الخوف في مصالحهم و الإحساس الجنوني بالانهيار . و لم يكد محمد و فتاه يستريحان تحت ضل الجدار و قد توقف انصباب الدم من قديميه . حتى عاوده مطاردوه و انقضوا عليه . و جذ”
“انا كيمياءٌ تغرس كل المواجع في القلوب و تهرب ، لا يُغريك بريق أسناني من بعيد عن جوهر الوجع .”
“و لم يكد محمد و فتاه يستريحان تحت ضل الجدار و قد توقف انصباب الدم من قديميه . حتى عاوده مطاردوه و انقضوا عليه . و جذبوه و دفعوا بهي قسرا فمشى . و هم يرجمونه و يتضاحكون . . الدم ينزف من جديد حتى خرج من الطائف كلها . و استلقى وحيدا أمام أسوارها المنيعة البيضاء . تتصاعد الزفرات من حبة قلبه و يهمهم يدعو ربه و يقول .( إلى من تكلني . إلى بعيد يتهجمني ؟ أم إلى عدو ملكته أمري ؟ . إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي )”
“اتعرف ما معنى الكلمة؟مفتاح الجنة في كلمةدخول النار في كلمةو قضاء الله هو الكلمةالكلمة لو تعرف حرمةزاد مذخورالكلمة نورو بعض الكلمات قبور”