“كان بيجن لا يصدق ، كان أميل – كما قال – إلى إعتبار الإعلان عن الاستعداد للزيارة محاولة ضغط مباشرة تدعوه إلى الاستجابة للمطالب العربية – الانسحاب والدولة الفلسطينية – ولكى يريح نفسه ويريح آخرين فقد أعلن موقفه وهو يتلخص فى نقطتين : ـ الأولى أنه يرحب بالزيارة ترحيبا حارا وقلبيا ـ الثانية أنه لكى تكون الأمور واضحة فإنه يريد تحديد شروط إسرائيل مسبقا حتى لا يكون هناك مجال للوم بعد ذلك وهذه الشروط هى : ان إسرائيل لن تنسحب إلى ما وراء خطوط سنة 1967 ، وإن اسرائيل لن تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإن اسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية لكن احدا لم يلتفت إلى ما يقال ... فقد كان الضجيج العالمى صاخبا ...”
“• من المفارقات ان " الآخر " كان اكثر وعيا وعلما , فقد ظل في مكانه علي ارض التاريخ الانساني – بل والاسطوري غالبا – وبقي ثابتا علي " مقدساته " وعلي " محرماته " . فهي بعد ادعاء بغياب ألفي سنة – ما زالت : " ارض اسرائيل " , " شعب الله المختار " , و " مملكة داوود " , و " التلمود " , و " اورشليم " , و " يهودا " , و " السامرة " , و " هيكل سليمان " , و " حائط المبكي " , و " التيه " , و ال " الهولوكوست " , وهاجس الامن الذي لا سبيل الي طمأنته والشي الوحيد الذي جد بمتغيرات الزمن والظروف هو مائتا قنبلة نووية .”
“لم تكن السيدة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة بعيدة عن الواقع حين قالت : [ لا أعرف إذا كان ما يحدث يستحق جائزة نوبل التى تمنح لجهود السلام العظيمة .. ولكنى أعرف يقينا انه يستحق جائزة الاوسكار لتى تمنح لأفلام السينما الناجحة ] !”
“بمعنى أن إسرائيل هي الأخرى تستطيع بتفوق السلاح أن تكسب المعارك والحروب، وتستطيع أن تحتل الأقاليم وتضم بعضا من أرضها، لكنها لا تستطيع و لا تمتلك إمكانية النصر النهائي لأنه أبعد من حدود التفوق في السلاح. والواقع أمل إسرائيل الحقيقي في انتصار نهائي معلق بتواضع الإرادة العربية إلى حد يقبل المأذون والمسموح به والمتاح- باسم "الواقعية" وهي ظاهرة متفشية في دهاليز وأروقة السياسة العربية المعاصرة.”
“التحليل السليم لأي حدث من الأحداث لا يتوفر بمجرد فهم ما كان، وإنما - قبله - بمحاولة فهم ما يمكن أن يكون.”
“بحلول 22 اغسطس 1952 ، كان الانقلاب المضاد قد انتهى .. ورجع الشاه إلى قصره واعتقل بعض مؤيدى مصدق .. كانت تعقد محاكمات فورية لأى شخص رميا بالرصاص فى الحال ،اما حسين فاطمى وزير خارجية مصدق ،والمحرر السابق لإحدى صحف طهران الرئيسية (باختار امروز) التى اصبحت الناطقة بلسان الشباب ذى الاتجاه الوطنى هذا المفكر المثالى الذى كان بالغ العداوة للشيوعية وللغرب بنفس الدرجة فقد قتل بالرصاص فى الشارع”
“إن الرئيس الأمريكي لا يستطيع أن يكون مصدر ضغط على القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي ,, على العكس فإنه يصبح موضع ضغط منها جميعاً”