“يكون أعداء الإنسان أهل بيته. هل أنت مُنتبه إلى عُمق هذه العبارة يا فراي فارغاس؟ الأهل أي لحم الإنسان و دمُه. لأنهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبحوا مُختلفين. لأنّ أحد الأطفال يُعبّر ذات يوم عن رغبته في أن يكون شاعرا في عالم يعتبر الشعر بدعة و عيبا. لأنّ بشرا رُبيّ طيلة حياته على العبوديّة يجرؤ ذات يوم على المُجاهرة برفضه. لأنّ شيخا هرما يُعلن بأنه يرى الجمال و التسامح حيث لا يرى مُحيطه إلّا القُبح والخطيئة.رفع قبضته في اتجاه السماء و قال: ليلعن الربّ كلّ نظام قائم.”
“قال عزرا :إن البشر لجبان. جبان لقلّة جرأته. جبان لأنه يفضل التقليد والاتّباع. إنه يفضل أن يقف في الصف مطبّقاً للقوانين خاضعاً للتقاليد متابعاً للرأي السائد. وعما قريب يرمى الناس في الزنزانات لسبب وحيد: أنّنهم مختلفون عن القطيع، ويُحفر على جلدتهم: محكومون بتهمة الاختلاف. لا جريمة للإنسان في نظري أكبر من رغبته الغريزيّة في الانسجام مع النظام القائم أو مع الأمر الواقع، والحال أن كلّ شيء ذي قيمة لم يتم إنجازه إلاّ نتيجة إعادة نظر في هذا النظام ومؤسساته." ويكون أعداء الإنسان أهل بيته" هل أنت منتبه إلى عمق هذه العبارة يا فراي فارغاس؟ الأهل لحم الإنسان ودمه. لأنهم يستيقظون ذات يوم وقد أصبحوا مختلفين. لأنّ أحد الأطفال يعبّر ذات يوم عن رغبته في أن يكون شاعراً في عالم يعتبر الشعر بدعة وعيباً. لأن بشراً رُبي طيلة حياته على العبوديّة يجرؤ ذات يوم على المجاهرة برفضه. لأنّ شيخاً هرماً يعلن بأنه يرى الجمال والتسامح حيث لا يرى محيطه إلا القبح والخطيئة.رفع قبضته في اتجاه السماء وقال:ليلعن الربّ كل نظام قائم.”
“تغير العالم إلى حدّ لن تعثر فيه اليوم على أحد يباهي بأنّ ابنه يدرس ليصبح أستاذاً في الأدب, أو في الجغرافية, أو في التاريخ, أو الفلسفة. وظائف بأكملها مهدّدة بالتطهير المهنيّ وقد تنقرض ذات يوم لأنّ ليس لأحلامها من جيوب .”
“حياة الإنسان من صنع إرادته و أفكاره، و العاجز حقا هو من يهرب من مواجهةظروفه إلي الإحباط و اليأس من أي أمل في احتمال تغير الأوضاع إلي الأفضل ذات يوم”
“و الإنسان إنسان فلا يطالب بغير ما ركب في فطرته من الرغبة العميقة في القصاص. لذلك يعترف الإسلام بهذه الفطرة و يلبيها في الحدود المأمونة، و لا يتجاهلها فيفرض التسامح فرضاً. إنما هو يدعو إلى التسامح و يؤثره و يحبب فيه، و يأجر عليه. و لكن بعد أن يعطي الحق. فلولي الدم أن يقتص أو يصفح. و شعور ولي الدم بأنه قادر على كليهما قد يجنح به إلى الصفح و التسامح، أما شعوره بأنه مرغم على الصفح فقد يهيج نفسه و يدفع به إلى الغلو و الجماح!”
“إن الحياة قصيرة لدرجة أن الإنسان يجب أن يسرق لحظات الفرح، وإذا لم تكن سارقا جيدا سوف تنزلق الحياة، و سوف تنظر إلى الوراء ذات يوم و تبصق. ستقول لنفسك: هذه السنين كلها ولا لحظة فرح واحدة؟”