“ألا يجيء يوم يا ترى تنصر فيه مواهبك السامية من البحث في مآتي الأيام إلى إظهار أسرار نفسك واختباراتها الخاصة ومخبآتها النبيلة ؟ أفليس الابتداع أبقى من البحث في المبدعين ؟ ألا ترين أن نظم قصيدة أو نثرها أفضل من رسالة في الشعر و الشعراء ؟”
“أو لست أنت أيضاً غريبة عن هذا العالم ؟ ألست بالحقيقة غريبة عن محيطك وعن كل ما في محيطك من الأغراض والمنازع والمآتي والمرامي ؟ أخبريني , أخبريني يا مي هل في هذا العالم كثيرون يفهمون لغة نفسك ؟ كم مرة يا ترى لقيتِ من يسمعك وأنت ساكتة ويفهمك وأنت ساكتة ويطوف معك في قدس أقداس الحياة وأنت جالسة قبالته في منزل بين المنازل ؟”
“أنت أقرب الناس إلى روحي , أنتِ أقرب الناس إلى قلبي ونحن لم نتخاصم قط بروحينا أو بقلبينا. لم نتخاصم بغير الفكر والفكر شيءٌ مكتسب , شيءٌ نقتبسه من المحيط , من المرئيات , من مآتي الأيام . أما الروح والقلب فقد كانا فينا جوهريين علويين قبل أن نفتكر.”
“عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً… عندما كنت شجرة في الغاب كنت أزهر في الربيع، وأثمر في الصيف. ولما صرت بشراً بين البشر فلا أجد من يفرح لفرحي ويبتهج لبهجتي أو يغنّي لي، على أنني أفضّل أن أكون بشراً من أن أكون شجراً…”
“يا أخي لا تستدل على حقيقة امرىء بما بان منه .. ولا تتخذ قول امرىء او عملا من اعماله عنوانا لطويته .. فرب من تستهجله لثقل في لسانه وركاكة في لهجته كان وجدانه منهاجاً للفطن وقلبه مهبطاً للوحي و رب من تحترقه لدمامة في وجهه وخساسة في عيشه كان في الارض هبة من هبات السماء وفي الناس نفحة من نفحات الله”
“خلوا بين من يبغي الحكمة يلتمسها في الشقائق الصفراء أو في قبضة من صلصال أحمر”
“إذا كنتم أفضل من الناس السائرين في موكب الحياة عليكم أن تذهبوا إليهم وتعلموهم وإن كانوا أفضل منكم امتزجوا بهم وتعلموا”