“المأساة المروعة لدول العالم الثالث في العصر الحديث أنها جميعا بنايا هشة في مواجهه رياح عاتية , وتراجع الثورة او انهزامها يؤدي في الغالب الي اندحار مبادئها وأفكارها ايضا , لأن الاقوياء الرافضين لهذه المباديء والقيم يشددون ضغوطهم ولا يرفعون ايديهم إلا بعد ان يتاكدوا أن المثال الثوري قد اصبح أمثولة ثورية .. عادت بها الأمور بعد الثورة إلي أسوأ مما كانت قبلها .”
“الإهتمام بالسياسة فكراً و عملاً، يقتضى قراءة التاريخ أولاً، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالاً طول عمرهم!”
“ننسى الأصل أحيانا ونمسك بالشكل. ننسى أن العمل السياسي في النهاية تعبير عن حقائق اقتصادية اجتماعية بالدرجة الأولى. ننسى أن الحزب هو في حقيقته طليعة سياسية لطبقة اقتصادية اجتماعية ، ولا يمكن أن يكون شيئاً آخر ، لأنه لا يجتمع على الهدف الواحد إلا أصحاب المصلحة الواحدة.”
“اردف الشاه قائلا : انا لست مثل اخوانكم العرب الذين ينفقون اموالهم فى شراء العمارات فى لندن وباريس ونيويورك . وإذا كان لى ان استثمر اموالى فى الخارج فإنى استثمرها فى التكنولوجيا”
“بحلول 22 اغسطس 1952 ، كان الانقلاب المضاد قد انتهى .. ورجع الشاه إلى قصره واعتقل بعض مؤيدى مصدق .. كانت تعقد محاكمات فورية لأى شخص رميا بالرصاص فى الحال ،اما حسين فاطمى وزير خارجية مصدق ،والمحرر السابق لإحدى صحف طهران الرئيسية (باختار امروز) التى اصبحت الناطقة بلسان الشباب ذى الاتجاه الوطنى هذا المفكر المثالى الذى كان بالغ العداوة للشيوعية وللغرب بنفس الدرجة فقد قتل بالرصاص فى الشارع”
“ومن الوسائل الأخرى النى اتبعت لتدعيم نظام الشاه ، السيطرة على الصحافة والاذاعة ،وقد تسببت هذه الرقابة الصارمة فى سخافات عديدة ، فمثلا حرم استخدام الحبر الاحمر، لانه لون الشيوعية والثورة ومنع عرض او نشر مسرحيات فيها اشارة لاغتيال الملوك حتى لو كانت هاملت”