“إعمل بحيث تعامل الإنسانية في شخصك وفي أي شخص آخر كغاية وليس كوسيلة”
“بفعل الطبيعة المزدوجة ل"الآخر" (الغرب) ، لم يعد المتكأ عند قوى التجديد هو "الأصول" التراثية وحدها ، بل أصبح النموذج الغربي ذاته يفرض نفسه ك "أصل "ينتمي إلى المستقبل وليس الماضي ، ومن هنا نوع صراع آخر من الصراع في الساحة النهضوية العربية هو الصراع من اجل "الأصول "و"النماذج " فريق يتمسك ب الأصولية التراثية العربية الاسلامية وفريق يدعو إلى الأصولية الحداثية الغربية”
“. . ذلك أن الحقيقة لدى كثير من ( المثقفين - القراء ) العرب, بل ولدى كثير من الكتاب والباحثين في الوطن العربي, فضلاً عن المثقف العادي, هي ما يقوله آخر كتاب قرأوه ولربما آخر حديث استمعوا له, الشيء الذي يدل على رسوخ الاستعداد للتلقي وغياب الروح النقدية في نشاط العقل العربي المعاصر”
“في الثقافة العربية الإسلامية يطلب من العقل أن يتأمل الطبيعة ليتوصل إلى خالقها:الله ، وفي الثقافة اليونانية الأوروبية يتخذ العقل وسيلة لفهم الطبيعة أو على الأقل ضامنا لصحة فهمه لها”
“الصراع في الوطن العربي لم يكن في القرن الماضي ولا في هذا القرن صراعاً بين قوى التجديد وقوى التقليد وحدها ، بل أخذ الصراع ومازال يأخذ مظهراً آخر مزدوجاً ومعقداً هو الصراع ضد الغرب ومن أجله في آن واحد : ضد عداونه وتوسعه من جهة ، ومن اجل قيمة الليبرالية ومظاهر التقدم فيه من جهة ثانية”
“إن الكلام في المرأة اعتداء على الشرف، ومن العار ألا يهب الرجل للدفاع عن شرفه، ثم إن الرجل لا يليق به أن يتحدث عن النساء فالكلام يكون مع الرجال وفي الرجال”
“من هو العربي؟ أن يكون الإنسان عربياً هو أن يشعر بأنه عربي فعلاً عندما يتعرض شعب أو فرد عربي لعدوان أجنبي. وهذا الشعور الذي يهمين في أوقات الأزمات لا يتناقض مع النزوع نحو الوحدة العربية الذي حددنا به هوية"العربي" في الفقرات السابقة. بل إن هذا النزوع ليس شيئاً آخر سوى التعبير الإيجابي عن ذلك الشعور خارج أوقات الأزمات. وهل الهوية شيء آخر غير رد الفعل ضد "الآخر" ونزوع حالم لتأكيد"الأنا" بصورة أقوى وأرحب.”