“غادرت المعتقل بعد عدة شهور من موت الزعيم, وبعد أن سمعت قائد المعتقل يسب الزعيم ويصفه بوضاعة الأصل وأنه ضيع الوطن وسرق الثورة من السلطان العظيم أنور السادات القائد الحقيقي للثورة المباركة, ولكن الله يمهل ولا يهمل !وتسير الأمور بنا وبالناس من المجهول إلى المجهول, ورحى الإسلام دائرة وافترق الكتاب والسلطان, والعاقل من دار مع الكتاب حيث دار، والدنيا سوق كبير ينفض بالموت، والربح والخسارة لا رجعة فيهما بعده ولا فوت, والحمد لله من قبل ومن بعد.”
“وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفه نشاط القارئ له ، ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له. فمِن ذلك أن يُخرجه من شيء إلى شيء ، ومن باب إلى باب ، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن ، ومن جمهور ذلك العلم”
“الكتاب ما هم الا مجموعة من الممسوسين ومن يصاب بمس الكتابة لا رقية تشفيه ولا علاج ينقذه من ذلك المس”
“لا يخطر لك على أية حال أنني أنزل بقدر الموسيقي العظيم عن قدر المصلح العظيم أو الزعيم العظيم. ان الأئمة الموسيقيين أندر في العالم من أئمة الاجتماع وأئمة السياسة، فلا تحسبنه حتماً لزاماً أن يكون زعماء الاجتماع أو السياسة أعظم من زعماء الفنون، لأن المعول على الكفاءة اللازمة للعبقرية لا على أثرها في مواطن الجاه والسلطان. وليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه، لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ، وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاج تلك الحاجة إليه.”
“شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون”
“قليل جداً من الكتاب فى مصر و الشرق من يستطيع حقاً أن يقود ولا يُقاد”