“إن الناس الجهلة لا يعرفون مدى هذه القوة التي يمكن أن يمدهم بها تدخين الحشيش...إنها قوة تفرض على العقل البشري التركيز على موضوع واحد فقط طالما هو تحت سيطرة الحشيش، فاذا بدأ الحشاش يدخن و هو يفكر مثلا في موضوع مشاكله مع زوجته و أولاده، يظل كل عقله و احساسه و كل خواطره معلقة بهذا الموضوع طوال الفترة التي يقضيها مسطولا كأنه أصبح أستاذا متفرغا لدراسة تخصص فيها”
“و قد عرف المجتمع كله هذه الحقيقة و إن لم يعترف بها .. عرف أنه لا يمكن تنظيم العاطفة البشرية و الرقى بها إلا فى نطاق الحرية .. فإذا وجدت للحرية أخطاء , فعلاجها هو .. مزيد من الحرية”
“وأحست بفراغ كبير باهت يكاد يبتلعها...هل الحرية في هذا الفراغ الكبير؟ هل الحرية في هذه الساعات المشردة الممزقة التي تمر في حياة الانسان دون أن تحسب من عمره؟”
“و لكن هكذا نحن كل منا يفكر في نطاق المكان الذي يقف فيه الذين يفكرون في الحرب هم فقط الذين يطلقون النار أما الواقف على محطة الترام فلا يفكر في شيء إلا الهروب من دفع ثمن التذكرة”
“و قد كانت البنات قبل أن تولدى أنت , و أولد أنا .. يعشن وراء المشربيات .. و لكن هذه المشربيات لم تحمهن من الخطيئة .. و لم تهذب عواطفهن .. كن ينظرن من خلال ثقوب المشربية و يلوحن لأى عابر سبيل .. و لما عجز المجتمع عن حمايتهن , وجد أن الحل الوحيد هو القضاء على المشربيات , و منح البنات حق النظر من خلال الشبابيك .. ثم حق الوقوف فى الشرفات .. ثم حق الخروج إلى الشارع .. و فى كل خطوة من هذه الخطوات , كانت الأخطاء تقل و العاطفة تترقى و تتهذب .. و السعادة تدخل البيوت”
“لا المدافع و لا كل قوى العالم تستطيع ان تخرس صوت شعب مصر او تحكمه على الرغم منهستظل الامة مصدر السلطات على الرغم من كل شيء و سيظل الشعب مصرا على ان يكون صاحب الكلمة ,,, و لربما افلحت البنادق في ان ترهب ,,, و لكن الرصاص لن يخرس صرخات العدل و الحريةو قد تفلح القوة الغاشمة في ان تنتزع الارض ,,, و في ان تزحم السجون بالاحرار ,, و ان تصنع الازمة فلا يفكر احد الا في اللقمة .... و لكن الناس يدركون ان الحرية هي التي توفر الطعام ,,, و ان الدستور هو الذي يضمن الحقوق ,,, و ان اختيارهم الحر لمن يحكمون ,, هو الذي يضمن شروطا انسانية للحياةالكاتب الكبير / عبد الرحمن الشرقاوي في رائعته الارض”
“لو جاءني الأنس والجن منذ عام واحد وقالوا لي أن كل ما بيني وبين مصطفى ليس سوى حلم .. حلم سينتهي بكل بساطة وبلا ضجة وبلا حادث ،إنما يذبل في رقة كما تذبل الزهرة الجميلة الضعيفة .. لكذبتهم .. و لأقسمت لهم على حبي .. حباً أبدياً لا ينتهي ، لايذبل ، ولا يمكن أن أفيق منه !!”