“ليس هناك فكاك من هذا التصور . انا فى وسط جزيرة. كما ان هناك اخرين فى جزر مشابهة. لا أحد يعرف السباحة أو يحبها أو يحلم بتعلمها. والحال أن كل واحد منا يقبع فى وسط جزيرته يفكر فى الاخر.يفكر أن الاخر يعرف السباحة ويحبها ويتمرن عليها يوميا فى الأزرق الكبير. ولهذا ينتظر كل واحد منا ضيفا من جزيرة مجاورة. أنتظار تلك الزيارة يبتلع المستقبل كله. ومع الوقت ينسى الضيف. ويبقى الأنتظار بكل سكونه مفتوحا على المستقبل. ولو زار أحدكم جزرنا لخدع وهو يقول .لا أحد فى تلك الجزر الموحشة. لا أثر لحياة هنا. لكن قبل أن تقول ذلك. دع الصمت يأخذك الى جذع شجرة سميك. اننى أوصلك بها”