“رُحت أتأمل وضع بني آدم البئيسين، يسبحون في بحر هائل من الآراء لا دليل لهم ولا مشير. تتقاذفهم أهواؤهم الهائجة، لا معين لهم سوى ملاح غير مجرب، يجهل الطريق، لا يعرف من أين أتى وأين يتجه. كنت أسرّ لنفسي: أتوخى الحق، أبحث عنه ولا أتبيّنه. ليرشدني إليه مرشد وسأتعلق به طول حياتي. لماذا يحتجب الحق عن قلب متشوق إليه متحمس لعبادته ؟”