“لقد قال لي يوماً إذ كنا عائدينإلى الدار في منتصف الليل:- أتعرف شيئاً.. إن حياة بعض الناس كالشريط السينمائي العتيق الذي تقطع،فوصله فنان فاشل من جديد بصورة خاطئة.. لقد وضع النهاية في الوسطووضع الوسط في النهاية...كنت أعرف أنه يتحدث عن نفسه، ولم أحاول أن أنظر إلى وجهه كي أتأكد من انعينيه تدمعان ولكنني رغبت في أن أواصل التحدي منتهزاً ضعفه في تلكاللحظة.. فقلت:- أتريد أن أناديك حينما تبدأ أفيال هانيبال بعبور حدود فلسطين؟...ارتجف قليلاً.. ولكنه حافظ على هدوء غريب، وسمعت صوته يهمس باستسلام:- على بعض الرجال أن يقودوا الأفيال...”
“حاول أن يفهم شيئاً لن يقدر أبداً أن يفهمه، مع أنه سيعيش حياة طويلة: كيف يتكلمون مع بعض على التلفون أو تحت قبة البرلمان ثم يتقاتلون أو يرسلون رجالهم للتقاتل ثم يلتقون من جديد كي يشربوا القهوة أن يتناقشوا في الدستور!”
“أخرج من بعض الاجتماعات شاعرة بأن الناس أخذوا مني شيئاً كثيراً أقضي أسابيع في الاستيلاء عليه من جديد دون أن أعرف ما هو .”
“وقد بلغتُ من شدّة عدم اكتراثي أن تمنيتُ في النهاية أن أقبض على دقيقة واحدة أحسُ فيها أن شيئاً ما يستحقُ الاهتمام.”
“إن الله قد وضع في الأسباب القدرة على الفعل، حتى صار الصواب أن نؤمن بأن السكين تقطع، بالرغم من أن القطع يتم بقدرة الله في كل مرة.”
“هناك شيئان يقولهما الناس عن ألف ليلة وليلة. الأول هو أنه لم يستطع أحد على الإطلاق أن يقرأ الكتاب من البداية إلى النهاية، والشيء الثاني هو أن أي أحد يقرأه منذ البداية إلى النهاية لا بد أن يموت.ومن المؤكد أن القارئ المحترس الذي يرى أن هذين التحذيرين يتناسبان معاً سوف يرغب في قراءته بحذر. ولكن لا سبب يدعو للخوف، لأننا جميعاً سوف نموت في يوم من الأيام، سواء قرأنا ألف ليلة وليلة أم لم نقرأها.”