“لقد قال لي يوماً إذ كنا عائدينإلى الدار في منتصف الليل:- أتعرف شيئاً.. إن حياة بعض الناس كالشريط السينمائي العتيق الذي تقطع،فوصله فنان فاشل من جديد بصورة خاطئة.. لقد وضع النهاية في الوسطووضع الوسط في النهاية...كنت أعرف أنه يتحدث عن نفسه، ولم أحاول أن أنظر إلى وجهه كي أتأكد من انعينيه تدمعان ولكنني رغبت في أن أواصل التحدي منتهزاً ضعفه في تلكاللحظة.. فقلت:- أتريد أن أناديك حينما تبدأ أفيال هانيبال بعبور حدود فلسطين؟...ارتجف قليلاً.. ولكنه حافظ على هدوء غريب، وسمعت صوته يهمس باستسلام:- على بعض الرجال أن يقودوا الأفيال...”

غسان كنفاني

Explore This Quote Further

Quote by غسان كنفاني: “لقد قال لي يوماً إذ كنا عائدينإلى الدار في منتصف … - Image 1

Similar quotes

“ولكنني متأكد من شئ واحد على الأقل،هو قيمتك عندي..أنا لم أفقد صوابي بك بعد، ولذلك فأنا الذي أعرف كم أنت أذكى وأنبل وأجمل.لقد كنت في بدني طوال الوقت، في شفتي، في عيني وفي رأسي. كنت عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود..إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك.. وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة أو أعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني، كأنك واقفة إلى جواري ... ويدك في يدي”


“لقد صرتِ عذابي ، و كتب علي أن ألجأ مرتين إلى المنفى ، هاربا أو مرغما على الفرار من أقرب الأشياء إلى الرجل و أكثرها تجذرا في صدره ، الوطن و الحبّ”


“«أنتِ تشعرين بالتعاسة لأنّك تعرفين بأنّ المطر سيستمر طوال النهار، وستعملين في جرف الوحل طوال الليل. تعالي اجلسي. لا تسمحي لكل ذلك أن يهدمك». جَلَسَتْ وَتَنَفَّسَتْ الصعداء مثلما يفعل الإنسان حين يريد أن يهيل على الغيوم السوداء في صدره هواء نقياً:«لا، يا ابن عمي. أتعرف ماذا كان يفعل سعد حين يطوف المخيم؟كان يقف ويتفرج على الرجال وهم يجرفون الوحل، ثم يقول لهم: «ذات ليلة سيدفنكم هذا الوحل».ومرة قال له أبوه: لماذا تقول ذلك؟ ماذا تريدنا أن نفعل؟ هل تعتقد أنّه يوجد مزراب في السماء وأن علينا أن نسده؟ وضحكنا كلنا، لكنني حين نظرت إليه رأيت في وجهه شيئاً أرعبني، كان منصرفاً الى التفكير وكأن الفكرة راقته، كأنه سيذهب في اليوم التالي ليسدّ ذلك المزراب. ثم ذهب؟ ثم ذهب».”


“لقد كتب علي أن ألجأ مرتين اإلي المنفى ..هاربــاً أو مرغمــاً على الفرار من أقرب الأشياء إلـى الرجل و أكثرها تجذرا في صدره : الوطــن و الحــب”


“أنت تريد أن تحكى عن المقابل الآن! من هو الذي رتب لكم عالمكم على أساس أن السعادة تقف مقابل الشقاء وأن الجزاء يقف مقابل العمل؟ من هو هذا؟ إن كل شيء في العالم يقف في صف واحد، لا شيء مطلقاً يقف مقابل الشيء الآخر.. هل تفهم؟ إن يومك ، بكل ما فيه ، هو التعويض الوحيد لذاته”


“كلام الجرائد لا ينفع يا بني ، فهم أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا اذن، لهربوا الى حيث لا ادري. يا بني فلسطين ضاعت لسبب بسيط جداً، كانوا يريدون منا -نحن الجنود- أن نتصرف على طريقة واحدة، أن ننهض إذا قالوا انهض، و أن ننام إذا قالوا نم، و أن نتحمس ساعة يريدون منا أن نتحمس، و أن نهرب ساعة يريدوننا أن نهرب.. وهكذا إلى أن وقعت المأساة، و هم أنفسهم لا يعرفون متى وقعت!”