“هل يعرف هؤلاء ان تلك المراة التي يسحبونها مجبرة على الفراش مرغمة بورقة تتمنى لحظة تكون فيها حرة ، لكي لا تقول كلمة واحدة ، ولكنها تحمل حقيبتها، وتصفق الباب وراءها من غير ان تتذكر ابدا انها عرفت رجلا كان زوجها وتعرف بيتا استعبدت فيه زمنا طويلا. يسحبها مجبرة الى الفراش بورقة وهو ينفخ مناخيره الواسعة وهي تتامل عرية المقرف. انه لا يعرفها مطلقا. لمسة واحدة تشعلها. والف قبلة، والف نومة، لن تحرك فيها شيء سوى انها تقوم بواجبها تجاه وباء اسمه الزوج، مثل ارضاعها لابنها. ان يلتحم جسدان معناه ان تكون بينهما لغة مشتركة مليئة بالحنين والاشواق.”
“ان تحب معناه أن تراهن على أغلى شيء فيك ،عواطفك ونبلك وحماقاتك ،وربما حريتك”
“احيانا اسأل نفسى لماذا رحل طارق بن زياد ؟ لماذا زحف نحو ارض الغير ونسى ان له ارضا تحتاج الى الى يديه والى قليل من الحب والصبر ؟لماذا رمى نفسه وناسه فى بحر لا شىء فيه كان يضاهى الموت ؟ مات الذين رافقوه قبل ان يصلوا الى الضفه الاخرى ؟ ومات الباقون على ارض لم يكن يعرف مداها ولا ناسها . ظللت اصرخ احيانا بلا صدى : لماذا يا طارق حولتنا الى ثغريين وكنا ابناء ارض مليئه بالسخاء . يجب ان تقف امام المرآه لترى فقط ما فعلته باحفادك ؟ كم يلزمك من الوقت لتدرك ان جرحك كان كبيرا وجراحات ومناف لا تدواى . ستقول لى انك انشات ما اشتهيته ؟ ولكنك بنيت لنا منفى وثمانيه قرون من الاسئله والحيره التى لم تتم يوما واحدا طوال هذا الزمن : متى نركب الريح مغرمين , ونساق خارج هذه التربه ؟”
“هو لا يدري كيف تتحول الأوطان إلى قنابل موقوتة في قلب الغريب، يمكنها ان تنفجر في أية لحظة، على مزاجها، لا بإرادة من يحملها.”
“لماذا الألم يستيقظ فينا دفعة واحدة كلما تعلق الأمر بفقدان امرأة نحبها؟ امرأة قد تكون عادية أو أقل من العادية ولكنها تأسرنا بجنون؟ نتعذب من أجلها وهى ربما تنام براحة بين ذراعي الزوج أو العاشق الذى اختارته لحياتها؟”
“كيفَ اقنعُكَ أنّي لا اريدُ من الحبِ سوى مقعدٍ خشبي نتقاسمُه ، وطريق ٍ طويلٍ نمشيهِ جنبًا الى جنب ، ووردةٍ تقطفها لي من حديقةِ داركم ؟؟؟وهل تصدقني ان قلت ُلك انّ عيوني لا تلمعُ الّا لحنانٍ تجده في عينيك ؟؟؟ام انكَ لن تصدقَ ولن تقتنع .. لأن من طعنوكَ في القلب لم يتركوا لي منه قطعة ً سليمه واحده تصدقُني بها”
“كان زمنا من الاسلم فية ان تكون قاتلا على ان تكون عاشقا”