“من بعدِ طولِ الضَّربِ والحبْـسِوالفَحصِ ، والتدقيقِ ، والجَـسِّوالبحثِ في أمتعتيوالبحثِ في جسميوفي نَفسيلم يَعْثرِ الجندُ على قصيدتيفَغادَروا من شدَّةِ اليأسِ .لكنَّ كَلْبـاً ماكراًأَخبَرهمْ بأنَّنِيأحمِلُ أشعاريَ في ذاكرتيفأطلقَ الجندُ سَراحَ جُثَّـتِي.. وصادروا رأسي !///هويّـةفي مطـارٍ أجنبيْحَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ- قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي -ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْزمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْقائلاً : أهلاً وسهـلاً.. يا صـديقي العَرَبـي !”
“أثنان في أوطاننايرتعدان خيفةمن يقظة النائم :اللص .والحاكم !”
“مقاومٌ بالثرثرةممانعٌ بالثرثرةله لسانُ مُدَّعٍ..يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترةيكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرةمقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَلمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْلم يطلقِ النّار على العدوِلكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُصحا من نومهِو صاحَ في رجالهِ..مؤامرة !مؤامرة !و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِو كانَ ردُّهُ على الكلامِ..مَجزرةْ”
“وغاية الخشونة أن تنديوا:قُم يا صلاحَ الدين قُم.حتى اشتكى مرقَدُهُ من حجولِه العفونَه.كم مرّةٍ في العام توقظونه؟كم مرّةٍ على جدارِ الجُبنِ تجلدونَه؟أيطلبُ الأحياءُ من أمواتهم معونَه؟!دَعوا صلاحَ الدينِ في تُرابِهِواحترموا سكونَهلأنّهُ لو قامَ بينَكمْفسوف تقتلونَه!”
“بوابة المغادرينملكٌ كانَ على بابِ السماءيختمُ أوراقَ الوفودِ الزائرةطالباً من كلّ آتٍ نُبذة مُختصرةعن أراضيهِ . . وعمن أحضره• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآُنتُ في طائرةٍ مُنذُ قليلغيرَ أنيقبلَ أن يطرفَ جَفنيجئتُ محمولاً هُنا فوقً شظايا الطائرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةمُنذُ ساعاتٍ رآبتُ البحرَلكنجئتُ محمولاً على متنِ حريق الباخرة !• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةوأنا لم أركبِ الجوّأو البحرَولا أملُكُ سِعرَ التذكرةكنتُ في وسطِ نقاشٍ أخويٌ في بلاديغير أنيجئتُ محمولاً على متنِ رصاصِ المجزرة!• قالَ آتٍ : أنا من تلكَ الكُرةآنتُ من قبلِ دقيقةأتمشى في الحديقةأعجبتني وردةٌحاولتُ أن أقطفها . . . فاقتطفتنيوعلى باب السماواتِ رمتنيلم أكن أعلمُ أنّ الوردةَ الفيحاءُتغدو عبوةٌ متفجرة• أنا من تلكَ الكُرة. . . في انقلابٌ عسكري• أنا من تلكَ الكُرةاجتياحٌ أجنبي• أنا من . . .أعمالُ عُنفٍ في كرا تشي• أنا . . . . .حربٌ دائرةٌ• ثورةٌ شعبيةٌ في القاهرة• عُبوةٌ ناسفة• طلقةُ قنا ص• كمين• طعنة في الظهرِ• ثأرٌ• هزةٌ أرضيةً في أنقره• أنا . . .• من . . .• تلكَ ا ل . . .• . . . كرةالملاكُ اهتزّ مذهولاًوألقى دفتره :أأنا أجلسُ بالمقلوبِأم أنّي فقدتُ الذاكرة ؟أسألُ الله الرضا والمغفرةإن تكُن تلكَ هي ا لدُنيا. . . فأينَ الآخِرة ؟ !”
“مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْعَـن مآسي الا حتِـلا لْعَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِعَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ !وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِكي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ !**قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ :إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا لمَثَـلاً :خَفّـفْ ( مآسـي )لِـمَ لا تَكتُبَ ) ماسـي ( ؟أو ) مُواسـي (أو ) أماسـي (شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !إ احذ ِفِ ) الأعـْزَلَ ( ..فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِوَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ !إحـذ ِفِ ) المـدْ فَـعَ ( ..كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ .نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِوَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْإ حـذ ِفِ ) الأربـابَ (لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ !إحـذ ِفِ ) الطّفْـلَ ( ..فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْإحـذ ِفِ ) الثّـورَةَ (فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ !إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ (ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ !قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَوأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليسفي هذا المجـالْ .قالّ لي : كانَ هُنـا ..لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْفاستَقَـالْ”
“زار الرئيس المؤتمنبعض ولايات الوطنوحين زار حيّناقال لناهاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلنولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمنفقال صاحبي حسنيا سيديأين الرغيف واللبن؟وأين تأمين السكن؟وأين توفير المهن؟وأين منيوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداًقال الرئيس في حزنأحرق ربي جسديأكلّ هذا حاصل في بلدي؟شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولديسوف ترى الخير غدا****وبعد عام زارناومرة ثانية قال لناهاتوا شكاواكم بصدق في العلنولا تخافوا أحدافقد مضى ذاك الزمنلم يشتك الناسفقمت معلناأين الرغيف واللبن ؟وأين تأمين السكن ؟وأين توفير المهن؟وأين منيوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟معذرة يا سيديوأين صاحبي حسن ؟”