“الفهم يقتضي الامتزاج والتماهي، وهذا هو سر الشعر. إننا نفنى في المحبوبة، ونفنى في الفكرة التي نؤمن بها، ونحترق في المنظر الذي يثيرنا.”
“ليس للبرجوازية الحق في الحياة، الفن الذي لا تفهمه الطبقة العاملة يجب أن يزول، لا قيمة للعلم الذي يخدم مصالح البرجوازية، الذين يعلمونه يجب أن يطردوا من الجامعة، لا حرية لأعداء الحرية. وكلما زادت الجملة التي كان يتلفظ بها عبثية زاد اعتزازه بها لأن الذكاء الكبير جداً هو، وحده، القادر على حقن الأفكار المجنونة بحس منطقي”
“الشيء الجوهري في الرواية هو ما لا يمكن قوله إلا في الرواية. وفي كل اقتباس لا يبقى سوى الشيء غير الجوهري. وفي هذه الأيام، على كل من يتوافر لديه القدر الكافي من الجنون لكي يستمر اليوم في كتابة الروايات، أن يكتبها بطريقة تجعل اقتباسها متعذراً، حماية لها، بعبارة أخرى، طريقة تجعلها غير قابلة لأن تروى.”
“قديمــاً ، كان الإنسان يسمع بدهشة هذا الضرب المنتظمـ الذي يأتيه من عمق صدره ، ويتسائل عما يكون ، لم يكن بإمكانه أن يعدّ نفسه مماثلاً لشىء مجهول وغريب اسمه الجسد . كان الجسد بمثابة قفص ، في داخله شىء ما ينظر ويسمع يخاف ويفكر ويُدهش .. وههذا الشىء ، هذه البقية الباقية ، هذه النتيجة الحاصلة عن الجسد ، هو الروح ! ~”
“لا توجد وسيلة لنتحقق أي قرار هو الصحيح، لأنه لا سبيل لأي مقارنة. كل شئ نعيشه دفعة واحدة، مرة أولى ودون تحضير. مثل ممثل يظهر على الخشبة دون أي تمرين سابق. ولكن ما الذي يمكن أن تساويه الحياة إذا كان التمرين الأول هو الحياة نفسها؟ هذا يجعل الحياة شبيهة دائمًا بالمخطط الأولي لعمل فني، ولكن حتى كلمة "مخطط" لا تفي بالغرض، فهي تبقى دائما مسوّدة لشئ ما، رسما أوليًا للوحة ما. أما مخطط حياتنا فهو مخطط للاشئ ورسم أولي دون لوحة.”
“ثمة أمر رائع في مقالك و هو رفض المساومة. فهذه القدرة , و التي نحن في طريقنا إلي خسارتها,هي التي تميز بوضوح بين الخير و الشر. لم نعد نعرف ما معني أن نكون مذنبين. فالشيوعيون وجدوا لأنفسهم ذريعة مفادها أن ستالين هو الذي خدعهم. كما عندما يبرر القاتل نفسه متذرعا بأن أمه لم تكن تحبه و أنه كان محروما من العطف.و لكنك جئت فجأة و قلت: لا مكان للتبرير.إذ لم يكن أحد في روحه و ضميره أكثر براءة من "أوديب".و مع ذلك فقد عاقب نفسه بعد أن رأي فعلته.”