“(المنتحر مابيفرقش معاه رايح جنة ولا نار) قالتها و هي تعرف أنها ستقابل باستنكار رهيب و لكنها أردفت: (ما إحنا قلنا من البداية الجلد المسلوخ مابيتجرحش .. ولا ينحرقش ...بالعكس يمكن النار تبرد ناره)”
“سألني صديق لماذا أصبحت أكثر صلابة و هدوءا .. أجبت بلا مبالاة : "و هل ينجرح الجلد المسلوخ؟؟”
“و صاحب الدعوة لا يمكن أن يستمد السلطان إلا من الله. و لا يمكن أن يهاب إلا بسلطان الله. لا يمكن أن يستظل بحاكم أو ذي جاه فينصره و يمنعه ما لم يكن اتجاهه قبل ذلك إلى الله. و الدعوة قد تغزو قلوب ذوي السلطان و الجاه، فيصبحون لها جنداً و خدماً فيفلحون، و لكنها هي لا تفلح إن كانت من جند السلطان و خدمه، فهي من أمر الله، و هي أعلى من ذوي السلطان و الجاه. ”
“( أنا ربكم الأعلى ) . .قالها الطاغية مخدوعا بغفلة جماهيره ، و إذعانها و انقيادها . فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير وذلتها وطاعتها وانقيادها ..!و ما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ولا سلطانا ، إنما هي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجر ! وتحني له رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة و الكرامة فيطغى !والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة و خائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف و الملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها و كرامتها و عزتها و حريتها .وكل فرد من الجماهير هو كفء للطاغية من ناحية القوة و لكن الطاغية يخدعها فيوهمها أنه يملك لها شيئا ! و ما يمكن أن يطغى فرد في أمة كريمة أبدا . و ما يمكن أن يطغى فرد في أمة رشيدة أبدا . وما يمكن أن يطغى فرد في أمة تعرف ربها و تؤمن به و تأبى أن تتعبد لواحد من خلقه لا يملك لها ضرا ولا رشدا !فأما فرعون فوجد في قومه من الغفلة ومن الذلة و من خواء القلب من الإيمان ، ما جرؤ به على قول هذه الكلمة الكافرة الفاجرة : ( أنا ربكم الأعلى ). . و ما كان ليقولها أبدا لو وجد أمة واعية كريمة مؤمنة , تعرف أنه عبد ضعيف لا يقدر على شيء . وإن يسلبه الذباب شيئا لا يستنقذ من الذباب شيئا !”
“هاتجن يا ريت يا خوانا ما رحتش لندن ولا باريس دى بلاد تمدين و نضافه و ذوق و لطافه و حاجه تغيزما لقتش جدع متعافى و حافى و ماشى يقشر خصولا شاب مشمرخ افندى معاه عود خلفه و نازل مص و لا لب اسمر و سودانى وحمص و انزل يا تقزقيز حاتجن يا ريت يا خوانا ما رحتش لندن ولا باريس”
“و كأنه يمكن أن تكون هناك حرب فعلا بين جيش جرار يملك أحدث الطائرات و يلقى أفتك القنابل من الجو و من البحر على مدينة يحاصرها و لا تملك طائرة واحدة ولا جيشا ولا أسطولا”