“علينا ألا نهتم بأراء الغير لأننا نعرف ما هي مقاييسهم وموازينهم، وإذا كنا نحن موضوع هذه الآراء وجب علينا أن نتلقاها بالإشفاق على أربابها”
“صديقان منذ البدء نحن، يجمعنا الحزن والرعب والعمق، والشمس تجمعنا أيضًا. لا نتكلم إلى بعضنا لأننا نعرف الكثير الكثير، نتبادل الصمت، وما نعرفه نتبادله ابتسامات”
“وإذا إمتنع الناس عليكم أن تكونوا أولياء في معرفة الحق فكونوا على الأقل جنودا يكافحون من أجل المعرفة، وما المكافحون إلا طليعة الأولياء”
“بدو أن الفلسفة اليونانية تبدأ بفكرة غريبة، و هي أن الماء أصل كل الأشياء. هل من الضروري حقا أن نتوقف عند هذه الفكرة، و أن نأخذها على محمل الجد؟ نعم. و ذلك لثلاثة أسباب:أولا، لأن هذه المسلمة تتناول بطريقة ما أصل الأشياء، و السبب الثاني، لأنها تتناوله بدون صور و بمعزل عن السرد الخيالي، و أخيرا، السبب الثالث، لأن هذه العبارة تتضمن و لو بشكل أولي، فكرة "أن الكل واحد". حسب السبب الأول، ما زال طاليس ينتمي إلى طائفة المفكرين الدينيين و الخرافيين، و لكنه يخرج عن هذة الطائفة للسبب الثاني، و يظهر لنا كواحد من علماء الطبيعة. أما السبب الثالث فيجعل منه أول فيلسوف يوناني.لو قال إن: "الماء يتحول إلى تراب" لكان لدينا مجرد فرضية علمية خاطئة، على الرغم من صعوبة تفنيدها، لكنه يتخطى الإطار العلمي المحض. لا يمكننا القول أن طاليس، من خلال عرضه لفرضية وحدة الكون على حضور الماء، تجاوز المستوى الأدنى للنظريات الفيزيائية في عصره، و لكنه خطا خطوة واحدة. إن الملاحظات المبتذلة، و غير المتماسكة و الاختبارية، التي كونها طاليس حول حضور عنصر الماء و تحولاته الفيزيائية، و و بالتحديد الرطوبة؛ هذه الملاحظات لم تكن لتسمح، أو حتى لتوحي بهذا التعميم الواسع. إن ما دفعه إلى ذلك، مسلمة فلسفية صادرة عن حدس فلسفي، و الذي نصادفه في جميع الفلسفات، التي تحاول مع مجهودات متجددة باستمرار، التعبير عن هذه المسلمة، بشكل أفضل، إنه مبدأ: "الكل واحد".”
“إذا أساء إليك أحد فقل له : إنني أغفر لك جنايتك علي ، و لكني لا أقدر أن أغفــر لك ما جنيته على نفسـك بما فعلت !”
“مناوبة الديننعتقد آننا نمجد فلسفة ما حي نجعلها تحل محل الدين عند الشعب.إن الحاجة إلى الأفكار الانتقالية تظهر فعلاً عند الإقتضاء وفي الإقتصاد الروحي ، الانتقال من الدين الي الرؤية العلمية للأشياء قفزة قوية وخطيرة ، وهو شيء غير منصوح به. ورغم ذلك يبقى هذا التقريظ ذا اساس متين .لكن ينبغي أن ينتهي ،بعد كل حساب إلي ادارك ان الجاجيات التي لباها الدين والتي يطلب من الفلسفة الان أن تلبيها ليست ثابته ،اذا يمكننا اننضعفها وان نقوضها.لنتفكر مثلا في الكرب المسيحسة ،في التحسرات على فساد الروح في القلق بشأن الخلاص كلها تمثلات مصدرها أخطاء العقل،وأنها لاتستحق التلبية بل آن تصير أثراً بعد عين. قد تكون ا فلسفة ما نافعة إنا بتلبيتها هي بدورها لهذه الحاجيات ،واما بحذفها لها ،لإنها حاجيات مكتسبة محصورة في الزمن وتقوم على فرضيات تناقص فرضيات العلم.يمكننا هنا كي نقوم بالإنتقال ان نلجأالي الفن بهدف التخفيف عن الروح المشحونه بالأحاسيس لاإنه يتعهد هذه التمثلات بشكل أقل كثيراً مماتفعله فلسفة ميتافزيقية.سيكون من السهل بعد ذلك المرور من الفن إلي علم فلسفي محرربالفعل .”
“وأنا لا أعرف قراءة مثيرة للوجع بالقدر الذي تثيره قراءة شكسبير: كم من الآلام ينبغي على المرء أن يكون قد تحمل كي ما يغدو في حاجة إلى أن يجعل نفسه سخيفاً إلى هذا الحد!-هل نفهم هملت؟ لا ليس الشك، بل اليقين هو الذي يقود إلى الجنون..”