“كلمة يهود فى الإسلام تعنى أتباع الكتاب الذى جاء به موسى عليه السلام. ورغم أنهم قاموا بتحريفه وإتباع المحرف منه إلا أنه ثمة مبادىء أساسية وردت فيه لم يتم تحريفها من بينها الإيمان بالله واليوم الأخر . وهذا التعريف الإسلامى لو طبق على يهود العالم لتم إستبعاد مايزيد عن 90 % منهم , وإذا توخينا الدقة لقلنا لاستبعد 50 % منهم (الملحدون والاإراديون ) ولتعذر تقبل 40% منهم (الإصلاحيون والمحافظون والتجديديون )كيهود . ولربما قبل ال10 % الأرثوذكس فقط كيهود ويبدوا ان العدد تراجع ليصبح 7% وحتى هذا الأمر خلافى بسبب تزايد النزعة الحلولية التى هيمنت على اليهودية الحاخامية”
“اليهود القراءون : وقد سموا بهذا الإسم لأنهم لايؤمنون بالشريعة الشفوية (السماعية ) وإنما يؤمنون بالتوراة (المقرا) فقط (ولذلك يمكن القول بأنهم أتباع اليهودية التوراتية مقابل اليهودية التلمودية أو الحاخامية ) فهم جعلوا النص المقدس المكتوب أى العهد القديم المرجع الأول فى الأمور الدينية كافة, والمنبع لكل عقيدة وقانون . وقد هاجم القراءون التلمود وهدموه وفندوا تراثه الحاخامى بإعتباره تفسير من وضع البشر . والواقع أن رفض الشريعة الشفوية والتمسك بالنص الإلهى المكتوب هو فى جوهره رفض النزعة الحلولية التى ترى أن الإله يحل بشكل دائم فى الحاخامات , ومن ثم يتساوى الإجتهاد الإنسانى والوحى الإلهى”
“و حينما سمع العالم صوت محمود درويش و سميح القاسم و توفيق زياد لأول مرة كان ثمة فرح عميق هادئ، لأن هذا الصوت كان علامة على ان فلسطين لم تزل عربية، و أن القلب العربي هناك لم يكف قط عن الخفقان.”
“ولعل حب المصري للنكتة يعود إلى تجربته التاريخية الطويلة التي جعلته يعيش كثيرًا من التناقضات ولحظات الانتصار والانكسار ويشعر بالقوة والعجز ، الأمر الذي جعله قادرًا على تطوير رؤية فلسفية قادرة على تقبل التناقضات وتجاوزها من خلال النكتة ، وإن كان هذا لا ينفي أيضًا مقدرته على التجاوز من خلال الثورة .”
“ويلاحظ ان الصراع بين السفارد والأشكناز محتدم بخصوص تفاصيل الممارسات الدينية وهى تفاصيل فى تصورى هامشية وسطحية. فلماذا إذن عمق الصراع ؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال بالإشارة أن كلا من السفارد والأشكناز تحرك داخل تشكيلات حضارية مختلفة, فالهوية الدينية السفاردية ظهرت داخل التشكيل الحضارى الإسلامى , أما الهوية الدينية الأشكنازية ظهرت داخل التشكيل الحضارى الغربى , ورغم سطحية الخلاف إلا أن أعضاء كل فريق يرى أن الهوية الدينية تستحق الحفاظ عليها”
“حينما عقدت حفل زفاف ابنى ،كنت أعرف أنه سيتبقى الكثير من الطعام.فذهبت الى السيد المدير المسئول فى الفندق وسألته عما سيحدث لبقايا مأدبة العشاء، فأجابنى بعجرفة غير عادية وباللغة الانجليزية "جاربيج garbage " أى "قمامة " .فقلت له بهدوء شديد إننى ضد التبديد ،وطلبت منه ألا يلقى بشىء ،وسأحضر كراتين و أوانى وحللا لآخذ ما تبقى لتوزيعه على المحتاجين فى المنطقة التى أسكن فيها.فنظر إلىّ بامتعاض شديد،بحُسبانى شخصا غير متحضر ،ولكننى أصررت على موقفى .غير أنه قرب نهاية السهرة ،جاء كبير الجرسونات ،وأخبرنى أن ما قاله المدير لاأساس له من الصحة ،فالعاملون يأخذون البقايا ليوزعوها على أسرهم . وهنا أصبح للمسألة بُعد بيئى إنسانى مختلف ،فاتقنا على اقتسام "القمامة "،يأخذون النصف ،ونحن النصف الآخر لتوزيعه على المحتاجين فى مكان سكننا ، وقد كان.وتحول حفل الزفاف من لحظة تبديد وقمع الى لحظة تدوير ورخاء ومشاركة .”
“من الأوهام البروتوكولية التى تسيطر على العقل العربى إيمانه العميق ( الذى لا يتزعزع أحيانا ) بأن اليهود يسيطرون على السياسة و الإعلام الأمريكيين”