“كيف أتمكن من إنعاش هذه المعانى فى القلب، وكيف الوصول إلى حالة تجيش فيها القلوب وتفيض ربانية، وتعلقاً بالغيب، ومراعاة له فى العبادات وحركة الحياة؟؟الطريق إلى ذلك هو دقائق معدودة فى جوف الليل، فى وقت السحر، قبيل الفجر، حيث السكون والسكينة، وفراغ القلب والذهن من الشواغل والارتباطات، وشئون الخلق، وأمور المعيشة، حيث الهدوء التام الشامل، بلا ضجيج ولا صخب، حيث يتمكن العبد من الخلوة إلى ربه، فيناجيه، حيث يتجلى الله جل شأنه بالعطاء والغفران على عباده فى تلك الساعة المباركة”

أسامة السيد الأزهري

Explore This Quote Further

Quote by أسامة السيد الأزهري: “كيف أتمكن من إنعاش هذه المعانى فى القلب، وكيف ال… - Image 1

Similar quotes

“أعظم ثمرات العبادات على الإطلاق هى التخلق، حيث إن المعرفة العميقة بالله تعالى إذا تدفقت فى القلب أيقظت فى باطن الإنسان أشرف ما فيه من المعانى والأخلاق والشِيَم”


“وقد شرع الله تعالى العبادات لمقصدين كبيرين، وهما: التعبد، والتخلق؛ أما التعبد فمعناه: التزام المكلف الإتيان بهذه العبادات فى مواقيتها، وبكيفياتها وهيئاتها المشروعة، والمواظبة على ذلك، تعبدا وتقربا إلى الله رب العالمين، وقياما بأمره الجليل، جل شأنه، ولا ينصرف عنها لعدم خشوعه فيها، بل يواظب عليها، ثم يعالج النفس حتى تتحصل على الخشوع والتدبر.وينبغى أن يقوم المكلف بذلك المقصد، بالتوازى مع المقصد الثانى، الذى هو التخلق، والتخلق معناه القيام بالمضمون التربوى الأخلاقى الكامن فى العبادة، فلا بد من إيقاع العبادة على نحو مخصوص، وبنمطٍ معينٍ من المعايشة والفهم، واستلهام المرامى والمقاصد، مما يؤدى إلى تحقيق ذلك المضمون التربوى، وإلى سريان المعانى القدسية، والآداب العليا إلى سلوك الإنسان، لشدة فهمه عن الله، ولشدة إدراكه مقاصد العبادة، وأنها لها حرم يحيط بها، من الآداب الرفيعة، فلا يصح أن تقع فى الأداء البشرى جرداء، معزولة عن السياق العام من التصرف الإنسانى، بل لا بد من تطويع السلوك العام لقيمها وآدابها وأسرارها.”


“الجِذْر الذى تنبت منه العبادات، ويُمَثِّلُ المحضنَ الذى تنمو فيه، ويمدها بالحياة والنضرة والتوهج، هو العلاقة الموصولة برب العالمين سبحانه، والظن الحسن به جل شانه، وكلما قَوِيَ اليقينُ، وفاض به القلب، جاءت العبادات والفرائض حيَّةً، مُشِعَّةً، وهَّاجة، لها ذَوْقٌ وأُنْسٌ.”


“* الكلام فى كل مكانفإلى اين يذهب من يريد الهدوء والسكينة ؟أيوجد فى هذا العالم طائفة من الخرسان لأنتمى إليها ؟هل يرحمنى الله ويمنحنى موهبة الطرش فأحيا سعيداً فى جنة السكون الأبدي ؟أليس على وجه الأرض البسيطة قرنة خالية من شقشقة اللسان وبلبلة الألسنة حيث الكلام لا يباع ولا يشري ولا يعطى ولا يأخذ ؟”


“فالعبد من حيث ذاتة لاوجود لة من ذاتة ولا فى ذاتة”


“القلب..موطن النوايا.وبيت المقاصد.ودفة التوجيه.ومفتاح تحديد الهوية.فيه تنبت البذور الأولى للأخلاق.وفيه تتشكل القيم.ولا تزال تنهمر عليه التعلقات والأهواء الصارفة.وتراوده المطامع.وتميل به الشهوات.وفي المقابل لا تزال تقوى فيه المقاصد الصالحة.التي يسير بها إلى الله تعالى.وتتوقد فيه الهمم.وتخالطه بشاشة الإيمان.ويمتلئ باليقين.فتفيض منه منظومة الأخلاق الراقية.والقيم النبيلة.التي يدرك بها مراد الله منه.ويسعى في الأرض بالعمران”