“منذ ابتداء الدهر إلى أيامنا هذه، والفئة المتمسكة بالشرف الموروث تتحالف وتتفق مع الكهان ورؤساء الأديان على الشعب. هي علة مزمنة قابضة بأظفارها على عنق الجامعة البشرية، ولن تزول إلا بزوال الغباوة من هذا العالم عندما يصير عقل كل رجل ملكاً ويصبح قلب كل امرأة كاهناً. ابن الشرف الموروث يبني قصره من أجساد الفقراء الضعفاء. والكاهن يقيم الهيكل على قبور المؤمنين المستسلمين. الأمير يقبض على ذراعي الفلاح المسكين والكاهن يمد يده إلى جيبه. الحاكم ينظر إلى أبناء الحقول عابساً والمطران يلتفت نحوهم مبتسماً. وبين عبوسة المنر واتسامة الذئب يفنى القطيع. الحاكم يدعي تمثيل الشريعة والكاهن يدعي تمثيل الدين، وبين الاثنين تفنى الأجساد وتضمحل الأرواح.”
“إن الناس في كل مكان من هذا العالم بحاجة إلى الأمل وبحاجة إلى من يذكرها بأنها قادرة على عمل شيء بالرغم من كل المعوقات وأن أمتها لا تزال بخير ولاتزال قادرة على إنجاب أبناء لها قادرين على التغيير والنهوض بهم جميعاً”
“لابد أن يُتهم المرء بشئ فى حياته مادام متفاعلاً مع العالم الخارجى ... والأحمق أدنى إلى الشرف من النصاب على كل حال”
“التغيير فى نظر حاكم السلاحف لايخرج عن تغيير ملابسه أو نظارته أو تغيير القنوات على شاشة التلفزيون من أجل الاستماع إلى أن كل إنجاز يتحقق بفضل الحاكم ، وأن كل تقدم يحدث بفضل الحاكم ، وأن كل سلحفاة تلد بفضل الحاكم !!”
“الحاكم عندما يضع رقابة على البريد و يفتح خطابات الناس، عندما يسلط رقابة على التليفونات و يتسمع أحاديثهم الشخصية، عندما يسلط بوليسه السري عليهم، يحصى أنفاسهم، ويتتبع خطواتهم، إنما هو يقوم بعملية تعرية كاملة لكل فرد من هذا الشعب. لماذا لا يثور الناس على كل هذا الهوان ؟”
“يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة.”