“حين يَكون قَلبُك سماءي الواسِعة و كَتِفكَ غيمة أسند رأسي إليها سيكون ظُلماً أنْ تغيب ! حينَ أنام و أستيقظ على أمل لقاءك سَيكونُ ظلماً أن تغيب ! حين أقف ثلاث ساعاتٍ أمامَ المرآة أتجمَّلُ لأجلك سَيكون ظُلماً أن تغيب ! حينَ أنتظرك تَحت المطرِ ساعاتٍ و ساعات سيكونُ ظُلماً أن تغيب ! حينَ أُقبِّلُ كُل أطفال الحي و أقدم لهم الحلوى مزهوة لأنك نطقتَ "أحبكِ" سيكون ظلماً أن تغيب ! حينَ يكون أقصى المُنى أن أرتدي لَكَ الثوب الأبيض سيكون ظُلماً أن تغيب !”
“و لأنني أخترت الرحيل سيكون من الصعب أن أعود”
“تكره دموعي ..؟ إذاً لماذا تغيب ؟ لماذا ..!”
“وحين تغيب ، تتوقف الحياة عن الحياة ..!”
“أُفضل أن أحتضن حزني بَعيداً أن أنعزل عن صَخبهم .. و أبكي وحدي ! أن أدفن رأسي في الوسادة .. أتذكر خيباتي الاستثنائية .. و غيابك .. دون أن يَدسَّ أحدهم أنفه في حزني و يختنق ! أن أرتدي ابتسامتي الباردة على عجل و أواجه بِها يوم غيابٍ طويلٍ !”
“و حينَ تَوقفت عن انتظارك أَتيت !”
“لكي تكون حُلماعليكَ أن تغيب”