“إن الوعى بمعانى القرآن وأهدافه يعطى الاطار العام للرسالة الاسلامية، ويبين الأهم فالمهم من التعاليم الواردة ويعين على تثبيت السنن فى مواضعها الصحيحوالانسان الموصول بالقرآن دقيق النظر إلى الأكوان ،خبير بازدهار الحضارات وانهيارها، نير الذهن بالأسماء الحسنى والصفات العلى ، حاضر الحس بمشاهد القيامة وما وراءها، مشدود إلى أركان الأخلاق والسلوك ومعاقد الايمان، وذلك كله وفق نسب لا يطغى بعضها على بعض وعندما يضم إلى ذلك السنن الصحاح مفسرة للقرآن ومتممة لهداياته فقد أوتى رشده.”
“المعهود من أخلاق الإنسان ليس هو الإنسان كله، بل في الإنسان شيء كثير مما ليس يعهده الناس فيه في عامة أحواله.والخلق المعهود قد يفسر على وجوه كثيرة بعضها موافق للمتبادر إلى الذهن وبعضها لا يوافق المتبادر إلى الذهن إلا بعد إنعام واستقصاء.”
“بعض الاشخاص الذين ولأسباب مختلفة غير راضين عن مصيرهم يتخلصون من عدم رضاهم بحل لا شعوري يسمى الهروب إلى النوم وذلك وفق درجة حزنهم، يمكن ان يتدرج ذلك من نعاس مفاجئ إلى سبات مرضيّ.”
“إن قراءة النصوص - و خاصة السنن - دون معرفة الملابسات التي أملت بها ليست بابا إلى العلم الصحيح، و لا وسيلة إلى التربية الجيدة”
“ولم أكد حتى انطلقت أجوب مجتمعًا يفورُ بالمتناقضات، ويتشقق بالصراع المر فى ميادين مختلفة: من الدين، إلى العلم، إلى الأدب، إلى الفن، إلى السياسة، إلى السنن الموروثة = فخُضت محنة زمانى، فى أول نشأتى، بنفسٍ غضّة مُجرّحة بالتجارب!”
“ليس عندى ما أضيفه هذا العام وأنا أتأرجح حول نفسى فى هذا الانتقال الدائم من المخادعة إلى الرخاوة إلى الاستناد على آخر يحتويك وينقذك من كل هذا العفن ويأخذك فى سفر لا ينتهى إلى مفازات - متاهات الوحدة ... إلى الوحدة... إلى الوحدة.ليس عندى ما أضيفة هذا العام. سأكتب إليك العام القادم.. ربما.”