“آه يا رب رأيت كثيرا من عبادك على رقعة فسيحة من الأرض،قليل منهم يعرف الطريق إليك و كثير منهم عاش يدور في حلقة مركزها نفسه و محيطها شهواته..إن نورك الذي يغطي السهل و الجبل غير بعيد على بطون الكهوف و نفوس المخطئين، و هأنذاأحس يا ربي أنك تختص بعظيم أسرارك كل الذين يبحثون عنها كأنك تسعى الى من سعى اليك و تنسى من ينساك.”
“ألاف من الناس يصفعون كل يوم و لكن قليل منهم من يشعر بالإهانة او الغضب قليل منهم يا سيد من يصيبهم ذلك المرض الذى أصاب أباك و الذى يصيبك أنت الأن.مرض العدل”
“ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك .. فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .و أنت القائل :هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .و أنت القائل على لسان نبيك :( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة .أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني .عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي .. أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك .”
“ الملوك عندنا يا كاترين لا يشبهون ملوككم أبدا ! كل رجل عندنا ملك !! و الممالك صغيرة لدرجة أنها متجاورة و متراصة مثل مراحيض المقاهي و الفنادق . و هؤلاء الملوك الصغار يضربون زوجاتهم و يشدون شعورهم ..أما إذا ألتقوا بالملوك الذين هم أكبر منهم فإنهم يجثون على الأرض و يقبلون التراب تحت أرجلهم !! و الملوك الكبار يسجدون للذين أكبر منهم .. حتى يصل الأمر أن جميع الملوك يسجدون لملك واحد .. و هذا الملك ..لا يعرف القراءة و لا الكتابة !!! له زوجات أكثر من جميع الملوك الآخرين , له مائة زوجة من جميع أنحاء الأرض ..”
“يا من عطفت على الطين فنفخت فيه من جمالك و كمالك.يا من أخرجت النور من الظلمة.يا من تكرمت على العدمأخرجني من كثافتي و حررني من طينتي و خلصني من ظلمتي و قوني على ضعفي و أعني على نفسي.. فلا أحد سواك يستطيع أن يفعل هذا.. أنت يا صانعي بيديك.”
“إن خوف المستبدِ من نقمة رعيته أكثرُ من خوفهم بأسَهُ, لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم؛ و خوفهم ناشئ عن جهل؛ و خوفه عن عجز حقيقي فيه, و خوفهم عن توهم التخاذل فقط؛ و خوفه على فقد حياته و سلطانه, و خوفهم على لقيمات من النبات على وطن يألفون غيرَه في أيام؛ و خوفه على كل شئ تحت سماء ملكه, و خوفهم على حياة تعيسة فقط.”