“إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع أن القيام على الحكومات الاستبدادية وتقييد سلطتها وإلزامها الشورى، والمساواة بين الرعية إنما يكون من الطبقات الوسطى والدنيا، إذا فشى فيهم التعليم الصحيح والتربية النافعة وصار لهم رأي عام”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع أن القيام … - Image 1

Similar quotes

“إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع : القيام على الحكومات الاستبدادية , وتقييد سلطتها , والزامها الشورى والمساواة بين الرعية , إنما يكون من الطبقات الوسطى والدنيا إذا فشا فيها التعليم الصحيح والتربية النافعة وصار لهم رأي عام”


“و الحاصل أن الفكر الصحيح يوجد بالشجاعة و هي ههنا قسمان: شجاعة في رفع القيد الذي هو التقليد الأعمى و شجاعة في وضع القيد الذي هو الميزان الصحيح الذي لا ينبغي أن يقرر رأي و لا فكر إلا بعد ما يوزن به و يظهر رجحانه، و بهذا يكون الإنسان حرا خالصا من رق الأغيار، عبدا للحق وحده”


“وأما حصول المنفعة المقصودة من الشورى في بلادنا فلأن انتخاب النواب قد تم على وجه يضمن حصولها , ويكفل تحققها , إذ لا يخلو المنتحبون من أن يكون غالبهم من أهل الدراية والمعرفة و أرباب النظر والفكر الذين يعرفون ما هي الشورى وما المقصود منها وما هى المنفعة للبلاد , وما هو الطريق الموصل إليها .”


“نعم، قد لا يبالى بقوة الجيش متى استعصى على النظام ، إذا قامت الأمة بأسرها للمحاماة عن دستورها ، و همت بمعالجة جسمها بقطع ما فسد من أعضائه ، و استعاض الحاكم بقوة الرعية من قوة بغض بعض أفرادها و هم الجند”


“ولا بد في تحقق الإيمان من اليقين، ولا يقين إلا ببرهان قطعي لا يقبل الشك والارتياب. ولا بد أن يكون البرهان على الألوهية والنبوة عقليا، وإن كان الإرشاد إليهما سمعيا. ولكن لا ينحصر البرهان العقلي المؤدي إلى اليقين في تلك الأدلة التي وضعها المتكلمون، وسبقهم إليها كثير من الفلاسفة الأقدمين، وقلما تخلص مقدماتها من خلل، أو تصح طرقها من علل، بل قد يبلغ أمِّيٌّ عِلم اليقين بنظرة صادقة في ذلك الكون الذي بين يديه، أو في نفسه إذا تجلت بغرائبها عليه. وقد رأينا من أولئك الأميين ما لا يلحقه في يقينه آلاف من أولئك المتفننين، الذين أفنوا أوقاتهم في تنقيح المقدمات وبناء البراهين، وهم أسوأ حالا من أدنى المقلدين.”


“إن بعض الناس يوجد فيهم خاصية أنهم يقدرون على الكلام بأي موضوع أمام أي إنسان، سواء كان يدرك الكلام ويقبله أم لا. وهذه الخاصية كانت موجودة عند السيد جمال الدين، يُلقِي الحكمة لمريدها وغير مريدها، وأنا كنت أحسده على هذا، لأنني أتأثر في حالة المجالس والوقت، فلا تتوجه نفسي للكلام إلا إذا رأيتُ له محلا.”