“ كأن كل حماسة للثورة كان مجرد نزوة وحماسي انا ايضا و حماس البلد كله مر كنزوة طيش عابرة افقنا من رعونتها بالهزيمة ”
“اشرق فى ذهنى اننى عبر تلك الشهور مع بريجيت اتلمس الطريق الى حقيقه كانت هناك طوال الوقت , ولكنى كنت اعمى عنها : اننى ظللت باستمرار امثل ادوارا حتى غاب عنى انا نفسى , وسط كل تلك الاقنعه , وجهى الحقيقى .. اننى حتى لم احلق فى التمثيل عاليا .. كان جناحاى انا ايضا من شمع ذابا فى شمس الحقيقه .. ذابا فى بطء معذب اوشك ان يقتلنى .. فما اسعدنى لانى اخيرا سقطت على الارض !”
“إن طلب العدل مرض,و لكنه المرض الوحيد الذى لا يصيب الحيوانات,كل ما فى الأمر أننا انا و أنت شفينا من هذا المرض فأصبحنا نرى أعراضه على الاّخرين.”
“احذر لان كل الشرور التى عرفتها فى الدنيا خرجت من هذا الكهف المعتم. تبدأ فكرة و تنتهى شرا :انا على حق و رايى هو الافضل ,انا الافضل اذا فالآخرون على ضلال.انا الافضل لانى شعب الله المختار و الآخرون اغيار .الافضل لانى من ابناء الرب المغفورة خطاياهم و الآخرون هراطقة .الافضل لانى شيعى و الآخرون سنة او لانى سنى و الآخرون شيعة ,الافضل لانى ابيض و الآخرون ملونون , او لانى تقدمى و الآخرون رجعيون و هكذا الى ما لا نهاية .”
“إنهم في بلده يبدأون بقتل المعارضين ثم يبحثون بعد ذلك عن الأسباب. قال : إنه كان يوم أسود يوم قرر في شبابه أن ينضم لمطاهرات الاحتجاج علي الاستعمار فدخل السجن و حين خرج منه وجد نفسه سياسياً بالرغم منه. و في الحقيقة ما الذي كان يغضبه من الاستعمار بالظبط ? .. لقد قضي في السجن أيام الاستقلال أضعاف ما قضاه أيام الاستعمار و كان سجن الاستعمار لعب عيال جنب ما حدث له من أهوال في سجن الاستقلال. و ها هو من عشر سنين محكوم عليه بالإعدام في بلده لأنهم اعتبروا حزبه خائناً و لولا أنهم يسمحون له في هذا البلد الاستعماري بممارسة الطب لمات بعد أن نجا من الإعدام فما رأي في ذلك ?قلت بشكل عابر : إنه مت يجب ألا يلوم نفسه لأنه فعل ما كان ينبغي أن يفعله و حارب من أجل أن يستقل بلده. إن الاستقلال جيد رغم كل المشاكل.قصة "الملاك الذي جاء”
“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”
“كان عيدا و انتهى. كان كابوساً و انتهى. كان ما كان .... و انتهى”